ابتكار مادة فريدة لتجديد الأعضاء البشرية التالفة
تستخدم في طب التجديد، تركيبات مصنوعة من مواد بوليمرية (أو ما يطلق عليها اسم "السقالات") على نطاق واسع، ما يزيد من كفاءة التئام الجروح المعقدة.
طوّر علماء من جامعة "تومسك" للأبحاث بالتعاون مع علماء روس وأجانب، مادة فريدة من نوعها لاستعادة الأعضاء والأنسجة التالفة.
ووفقاً للباحثين، فإن البوليمر الجديد، على عكس نظائره، له خصائص كهر- ضغطية وقدرة على التحلل البيولوجي، ما يحسّن بشكلٍ كبير جودة العلاج وسرعة الشفاء بعد الجراحة. نُشرت النتائج في مجلة "Advanced Healthcare Marerials" العلمية.
وتستخدم في طب التجديد، تركيبات مصنوعة من مواد بوليمرية (أو ما يطلق عليها اسم "السقالات") على نطاق واسع، ما يزيد من كفاءة التئام الجروح المعقدة، وفقاً للخبراء.
أوضح العلماء أن السقالات يجب أن تكون متوافقة حيوياً وقابلة للتحلل البيولوجي، ويجب أن يكون لها خصائص تقنية مماثلة للأنسجة الحية. من المهم أيضًا أن تحاكي سقالة البوليمر بنية النسيج الضام الذي يدعم الخلايا.
و وفقاً للخبراء، يمكن إجراء مزيد من التطوير لهذه التقنية، من خلال منح السقالات القدرة على تحفيز الخلايا كهربائيًا (نتيجة للتأثير الكهروضغطي) في موقع الشفاء. هذا سوف يقلل بشكل كبير من وقت شفاء المرضى.
وطوّر فريق من العلماء من جامعة تومسك بوليتكنيك مع زملائهم من روسيا وبلجيكا وألمانيا سقالات بوليمر جديدة فريدة من نوعها قابلة للتحلل الحيوي تعتمد على بولي 3-أوكسيبيتورات مع استجابة كهربائية انضغاطية محسنة للعمل المستهدف على الخلايا.
وقال الباحث رومان تشيرنوزوم: "المواد الكهربائية الانضغاطية تولد شحنة سطحية كهربائية استجابة للتشوه. استخدمنا أكسيد الجرافين المختزل لحشو السقالات، ما جعل من الممكن تعزيز خصائصها الكهر-ضغطية. لا توجد مواد أخرى بمجموعة مماثلة من الخصائص في العالم اليوم".
وأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من اهتمام المجتمع العلمي ببوليمرات البيزو، إلا أن معظم الأبحاث الحديثة مكرسة لسقالات لا يستطيع الجسم امتصاصها وتتطلب تدخلا جراحيا متكررا.
و قالت ماريا سورمينيفا، الباحثة الرائدة في مركز الأبحاث الدولي" بيزو- والمواد الكهرومغناطيسية والتأثير على الأنسجة والخلايا الحساسة للكهرباء": "يعتبر البوليمر النشط كهربائياً مادة واعدة محتملة لزيادة كفاءة إصلاح المناطق المتضررة من الأعصاب والعظام والأنسجة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تسمح السقالات الجديدة بتحكم أفضل في التصاق الخلايا بسطحها وتحفيز إنبات الأنسجة في المساحة الداخلية للهيكل".
وأشار الفريق العلمي إلى أن المهمة التالية له تتمثل باختبار المواد المطورة بتطبيق التجارب على الحيوانات مخبرياً.