لا تبكِ يا صغيري.. لماذا بكى سيميوني أمام ليفربول؟

وسائل التواصل الاجتماعي ضجت باسم جيوفاني سيميوني بعد تسجيله هدفاً في مرمى ليفربول وبكائه وتقبليه وشماً على يده. فما القصة؟

  • بكى جيوفاني سيميوني بعد دقائق من دخوله كبديل في مباراة نابولي وليفربول (تويتر)
    بكى جيوفاني سيميوني بعد دقائق من دخوله كبديل في مباراة نابولي وليفربول (تويتر)

كثيرة هي القصص الجميلة في عالم كرة القدم، وكثير منها يلخّص أحلام وطموح أطفال أرادوا أن يسيروا نحو النجومية. هذه القصص ظهرت للعلن دائماً بعد حدث محدّد أو في مباراة معينة، وهذا ما حدث في مباراة نابولي وليفربول في ملعب "دييغو أرماندو مارادونا"، عندما سجّل جيوفاني سيميوني هدفاً لمصلحة فريق الجنوب الإيطالي، بكى بعده وقبّل وشمًا على ذراعه.

"لا تبكِ يا صغيري، لا، أنظر نحو السماء من قلبك الحريري لا، لا تقطع الرجاء. إن الأمل جهد عمل، والجهد لا يضيع"، هذه الكلمات من أغنية كرتونية لا شك في أنها مألوفة لدى أغلب الشباب العرب، وربما تُشبه قليلاً حال جيوفاني سيموني، الذي لم يستطع التحكم بالصغير الذي يسكنه، لأن "الطفل سيميوني" بكى بعد الهدف. فما القصة؟

سيميوني لم يتوقف عن الحلم

عندما كان جيوفاني سيموني في الـ13 من العمر، وهو نجل المدرب دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، قرّر وشم شعار بطولة دوري أبطال أوروبا على ذراعه، لكن والده اعترض، فيما رافقته والدته لتحقيق ما يريد، وفعلاً وشم الشعار على ذراعه.

لم يكن الطفل سيميوني يعلم حينذاك أنه سيصبح لاعب كرة قدم محترفاً، ويعيش كثيراً من الصعود والهبوط في مسيرته، وأنه سيحقّق حُلمه مثل أي لاعب في المشاركة في "التشامبيونز ليغ".

في الميركاتو الصيفي الماضي تعاقد نابولي مع جيوفاني، قادماً من هيلاس فيرونا، وشاء القدر في مباراة نابولي وليفربول أن يصاب المهاجم الأساسي فيكتور أوسيمين، فدخل سيميوني ليخوض مباراته الأولى في البطولة التي حلم بها وأحبها، وبعد 3 دقائق فقط من دخوله، ومن أول لمسة له سجل سيميوني هدفاً في الدقيقة الـ44.

  • لم يوافق دييغو سيميوني على حصول جيوفاني على وشم في سن الـ13 عاماً
    لم يوافق دييغو سيميوني على حصول جيوفاني على وشم في سن الـ13 عاماً

لم يستطع سيموني تمالك نفسه فقبّل الوشم وبكى بشدة، لقد حقق حُلماً بسيطاً جداً رافقه 14 عاماً، إذ يبلغ من العمر اليوم 27 عاماً، وبعد المباراة وفي أثناء مقابلة كان جيوفاني يصرخ بسعادة بتحقيق فريق والده أتلتيكو مدريد هدفاً في الوقت القاتل، لينتصر دييغو سيميوني الذي عارض فكرة الوشم.

في مقابلة أجرتها صحيفة "الغارديان" العام الماضي، تحدّث سيميوني عن قصة الوشم الذي يحمله على ذراعه، فقال إنه كان من المفترض أن يحصل على وشمه في سن الـ18 ولكن ذلك تحقق وهو في الـ13 من عمره.

وأضاف إنه كان من عشاق دوري أبطال أوروبا، مشيراً إلى أن والده عارض الفكرة، لكن أمه لم لم تعترض وسألت: "لماذا؟"، فأجابها جيوفاني: "عندما ألعب في دوري أبطال أوروبا، وأسجل أول هدفٍ لي، سأقوم بتقبيل الوشم".

وهذا ما حدث، لأن جيوفاني لم يستسلم ونظر نحو السماء، ولم يقطع من قلبه الرجاء، ليواصل العمل بأمل، ويسجل هدفه الأول في دوري أبطال أوروبا.