مذ لمعت نجومية الأرجنتيني ليونيل ميسي، صار يطلق على كل لاعب موهوب في كثير من البلدان لقب "ميسي". فيتنام لديها "ميسي" أيضاً وهو نغوين كوانغ، لكن هذا اللاعب ظل مجهولاً إلى أن تحدّثت عنه بكثرة الصحافة الفرنسية هذه الأيام، بعدما أصبح لاعباً في دوري الدرجة الثانية الفرنسي.

يُقال إنّ كوانغ (25 عاماً) هو "ظاهرة" كروية في بلاده، إذ إن الملاعب تغص بالمشجعين عندما يشارك في مبارة. هو أكثر اللاعبن شعبية فيها وفي وسائل التواصل كذلك، عدد متابعيه في "فيسبوك" 2,5 مليون، وهو أيضاً الوجه الإعلاني في الرياضة في بلاده.

لكنَّ الأهم من كلّ ذلك هو الموهبة الكروية التي يتمتع بها، إذ إنه يمتلك مهارة نادرة. أما تشبيهه بميسي، فهو بسبب بنيته الجسدية وإجادته المراوغة وسرعته في ركل الكرة وأهدافه ولعبه بالقدم اليسرى. 

الصحافة الفرنسية تنقل عن فيليب تروسييه، اللاعب الفرنسي السابق والمدرب السابق لفريق مرسيليا ومنتخب فيتنام دون 19 عاماً عندما كان كوانغ في صفوفه، قوله: "إنه يلعب بالقدم اليسرى، ولديه موهبة كبيرة وقدرات في المراوغة. أكثر من ذلك هو ممرر رائع للكرة. ليس من المعتاد أن تشاهد هذا النوع من اللاعبين من المدرجات. كان يستحقّ أن يكون في أعلى المستويات منذ بضعة أعوام".

فعلاً، على سبيل المثال، في عام 2019، كان كوانغ النجم الأبرز في منتخب فيتنام عندما تأهل لربع نهائي بطولة آسيا. وقد لعب 45 مباراة دولية حتى الآن.

منذ مجيئه إلى فرنسا، حظي "ميسي فيتنام" بالاهتمام، حتى إن تأثيره بدأ سريعاً قبل أن يلعب أي مبارة، وهذا يتضح من زيادة متابعي ناديه الجديد "بو" في الدرجة الثانية الفرنسية في "فيسبوك" 1100% أي ارتفع العدد من 30 ألف متابع إلى 360 ألفاً.

وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن وسائل إعلام عالمية وفيتنامية تتهافت على الفريق الفرنسي لإجراء مقابلات مع كوانغ.

هكذا، أصبح "ميسي فيتنام" لاعباً في الدرجة الثانية في الملاعب الفرنسية، وليس مستبعداً بعد فترة أن يصبح في الدرجة الأولى؛ حيث ميسي الحقيقي.