جوهرة البرازيل اللامعة.. "الظاهرة" رونالدو
رونالدو نازاريو يحتفل بعيد ميلاده الـ45. وفي هذه الذكرى نتذكر مجموعة من إنجازاته وقصصه الجميلة.
"جوجو بونيتو"، بهذه العبارة توصف كرة القدم البرازيلية، والتي لطالما كان أداء لاعبيها ساحراً فوق "المستطيل الأخضر". لمسات اللاعبين البرازيليين لطالما أجبرت الجمهور على التصفيق والوقوف احتراماً.
دائماً، يدور نقاشٌ بشأن أفضل لاعب في تاريخ البلد، الذي فاز في كأس العالم 5 مرات، والخامسة كان عنوانها الأبرز، "الظاهرة"؛ "El phenomenon". إنه رونالدو لويس نازاريو دي ليما.
إنه الـ22 من أيلول/سبتمبر. في مثل هذا اليوم، وُلد رونالدو في عام 1976. عندما وُلد ذلك الشاب، لم يكن البرازيليون يعلمون بأنه سيصبح واحداً من أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة. وبالنسبة إلى كُثر، هو أفضل من لمس الكرة بقدميه. لم يكن رونالدو لاعباً عادياً. كان استثنائياً، ولا يمكن لاثنين التشكيك في ذلك، فبعض الأمور ثابتة لا تتغير. ولو تجسّد سحر البرازيليين الكروي في رجل، فربما يتجسد في رونالدو.
مع ذكر اسم رونالدو، هناك نوع من "النوستالجيا". هناك حنين إلى الماضي. فرونالدو بطل تغنّى باسمه جيلٌ كامل، وما زال الجيل الحالي يبحث عن لقطاته في "يوتيوب"، ليتعرف إلى الرجل الذي يتحدث عنه الجميع.
🗣️ "The most complete striker there has ever been, the most complete striker there will ever be," is how @Ronaldo was described by @10Ronaldinho.
— FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) September 22, 2021
🇧🇷 Join us in wishing O Fenômeno a very happy 45th birthday. 🥳#HBD | #WorldCup | @CBF_Futebolpic.twitter.com/DhVkGTQZXR
🙌 @Ronaldo turns 45 today! Happy birthday! 🥳 pic.twitter.com/F9clDQZWZJ
— FC Barcelona (@FCBarcelona) September 22, 2021
قصص كثيرة يمكن أن تُذكر في عيد ميلاد "الظاهرة". ويمكن هنا استذكار قصة شَعره الغريبة في كأس العالم "كوريا واليابان 2002". يومها، تأهلت البرازيل إلى كأس العالم بشق الأنفس، وغيرت مدربها قبل انطلاق البطولة. ظهر رونالدو في قَصته الغريبة والشهيرة، وتوّج في ذلك الشكل بالكأس. وعندما سُئل عنها، قال إنه فعل ذلك ليشغل الصحافة بهذه "التسريحة"، ويُبعد الضغط عنه، وخصوصاً مع الآمال المعقودة عليه. لكن، في المباراة النهائية أمام ألمانيا، انشغل العالم بهدفيه في مرمى أوليفر كان.
ومن اللقطات التي ارتبطت باسم رونالدو، عندما أخذ المدرب الإنكليزي، بوبي روبسون، يشد شَعره، بعد أن راوغ الشاب البرازيلي مجموعة من لاعبي كومبوستيلا، منطلقاً من منتصف الملعب، ليختتم تلك الانطلاقة بهدف.
وفي أحد التسجيلات من تدريبات منتخب فرنسا قبل مواجهته البرازيل في نهائي كأس العالم 1998، وفي حديث بين اللاعبين، يقول المدافع السابق مارسيل دوسايي: "عندما كنت لاعباً في ميلان، فعل بي الكثير. يذهب يمنياً وشمالاً، ولا يمكنك رؤية الكرة. أين الكرة؟ إنه سحر". ويضيف زميله في منتخب "الديوك" ليليان تورام: "تنظر إلى الأسفل. تبحث عن الكرة، فتراها اختفت!".
في حوزة رونالدو كرتان ذهبيتان، و3 جوائز، هي "الأفضل" التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، "الفيفا". وتُوج بكأس العالم مرتين في عامي 1994 و2002، وحاز لقب "كوبا أميركا" مرتين (1999 و1997)، وكأس الاتحاد الأوروبي مع إنتر ميلانو (1998). لكن اللقب الوحيد الذي بقي مستعصياً عليه هو لقب دوري أبطال أوروبا.
لن تنسى شوارع البرازيل اسم رونالدو، ولن تنسى ملاعب كرة القدم اسم "الظاهرة" أيضاً، فهو واحد من الذين رسّخوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ "الجلد المدور".