المهاجرون غير الشرعيين إلى بريطانيا يقتربون من 10 آلاف هذا العام

صحيفة "ذا غارديان" البريطانية تكشف أنه وصل ما يقارب 10 آلاف شخص إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة من جميع أنحاء القناة حتى الآن هذا العام، وفقاً للأرقام الحكومية الجديدة.

  • المهاجرون غير الشرعيين إلى بريطانيا يقتربون من 10 آلاف هذا العام
    أعداد العابرين للقناة ازدادت في السنوات الأخيرة

ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أنه وصل ما يقرب من 10 آلاف شخص إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة من جميع أنحاء القناة حتى الآن هذا العام، وفقاً للأرقام الحكومية الجديدة.

وأوضح التقرير أنّ أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء ازدادت في السنوات الأخيرة، فقد تمّ تسجيل عبور إجمالي 28,526 شخص في عام 2021، مقارنةً بـ 8,466 في عام 2020، و 1,842 في عام 2019، و299 في عام 2018، وفقاً للأرقام الرسمية.

وبحسب الصحيفة، "شكّلت هذه المسألة موضوع نقاش بين الأحزاب اليمنية والمحافظة، حيث انتقد بعض نواب حزب المحافظين وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، وبوريس جونسون، على إدارتهما للقضية".

وتابعت الصحيفة: "بدورها، أعلنت باتيل في نيسان/ أبريل أنه سيتم إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، وقال حزب العمال إنّ هذه السياسة كانت غير أخلاقية وغير قابلة للتطبيق".

وأضافت أنه "وفقاً لمسح أجرته مؤسسة "Care4Calais" الخيرية في شمال فرنسا، أظهر التحليل أن تّرحيل طالبي اللجوء إلى الدولة الواقعة في وسط أفريقيا من غير المرجح أن يردعهم عن محاولة القيام بالرحلة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، غرق 27 شخصاً في القناة أثناء محاولة العبور. ووافقت الحكومة هذا الأسبوع على إجراء تحقيق مستقل في وفاتهما"، مضيفةً أنه "تبيّن أنّ ثلثي الأشخاص الذين يصلون إلى الساحل يعانون من انخفاض حرارة الجسم ، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية".

وبحسب التقرير، "شكلت المؤسسة الملكية الوطنية لقوارب النجاة (RNLI) جزءاً رئيسياً في محاولة مساعدة أولئك الذين يواجهون صعوبات أثناء المعابر، لكنهم تلقوا تهديدات وهجمات للقيام بذلك".

يُشار إلى أنّ رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أعلن في الـ14 من نيسان/إبريل، أنّ سلاح البحرية سيُكلَّف مهمة مراقبة الهجرة عبر بحر المانش من فرنسا. 

وأعلن جونسون، في خطابه خطة بشأن إرسال المهاجرين واللاجئين القادمين إلى المملكة المتحدة عبر الممر المائي إلى رواندا، أن "من اليوم، ستَتسلّم البحرية الملكية البريطانية القيادة العملياتية من قوة الحدود في قناة المانش، بهدف منع وصول أي قارب إلى المملكة المتحدة من دون اكتشافه".

وتواجه لندن معارضة كبيرة لاتفاق مثير للجدل أبرمته مع كيغالي (عاصمة رواندا)، أُعلن في الـ13 من نيسان/أبريل، وينصّ على إرسال المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يعبرون بحر المانش بطريقة غير قانونية إلى رواندا، في وقت تحاول بريطانيا وضع حد لتدفق أعداد قياسية من الأشخاص عبر الممر المائي المحفوف بالمخاطر.