اعتداءات جنسية وإعدامات.. تقرير جديد ينقل الاعتداء الوحشي على مستشفى كمال عدوان في غزة

تقرير جديد يتناول الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مستشفى كمال عدوان في شمال غزّة، وينقل عن شهود وصفهم للعنف ضد النساء والفتيات والمرضى.

0:00
  • قوات الاحتلال تحرق مستشفى كمال عدوان في شمال غزة
    قوات الاحتلال تحرق مستشفى كمال عدوان في شمال غزة

موقع "ميدل إيست آي" ينشر تقريراً جديداً يتناول الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مستشفى كمال عدوان في شمال غزّة، وينقل عن شهود وصفهم للعنف ضد النساء والفتيات والمرضى.

أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية بتصرّف:

قال شهود في تقرير جديد إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت جنسياً على نساء فلسطينيات وأعدمت مدنيين عزّلاً خلال مداهمة مستشفى كمال عدوان في غزة يوم الجمعة.

وشمل العنف ضدّ النساء نزع ملابسهن ولمسهن تحت التهديد بالعنف وضربهن وإهانتهن جنسياً. وقد جمع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان شهاداتهن ونشرها يوم السبت.

ووفقاً للتقرير، تعرّضت عشرات النساء والفتيات المعتقلات أثناء المداهمة لانتهاكات مهينة تصل إلى حدّ العنف الجنسي.

وفي إحدى الحوادث، مزّق جندي ملابس امرأة، بعد أن رفضت خلع حجابها. وقالت ضحية أخرى إنّ جندياً حاول الاعتداء عليها جنسياً، وعندما قاومت ضربها بقوة على وجهها، ممّا تسبّب في نزيف أنفها".

وقال أحد أفراد طاقم المستشفى للمراقب: "أمرنا الجنود بخلع حجابنا، لكننا رفضنا. ثم لجأوا إلى الفتيات دون سن العشرين وطالبوهن بخلع حجابهن، لكنهن رفضن أيضاً". قرّر الجنود معاقبتنا بأخذ امرأتين وإجبارهما على خلع ملابسهما تحت التهديد.

إعدامات ميدانية

وفقاً للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وصف شهود جرائم أخرى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مثل إعدام المرضى والمعتقلين العزّل، فضلاً عن تفجير روبوتات مفخّخة بالقرب من المنازل.

وقال مسعف متطوّع يبلغ من العمر 41 عاماً، إنه رأى قوات الاحتلال تطلق النار على رجل يحمل علماً أبيض وتقتله. وذكر أنّه "عندما تمّ اعتقاله مع نحو 300 رجل آخرين، تمّ نقلهم إلى منطقة مفتوحة بالقرب من المقبرة وأجبروا على خلع ملابسهم الداخلية لساعات على الرغم من البرد".

وكشف أيضاً أنّ "طفلاً مصاباً باضطراب نفسي خرج راكضاً نحو دبابة إسرائيلية أطلقوا عليه النار على الفور".

وأضاف أيضاً: "كانت هناك ناقلة جند مدرّعة ودبابة في المنطقة. أمرنا جندي بالتجمّع في مكان محدّد. كان بيننا خمسة أفراد مصابون أجبروا على السير أمام الدبابة. وفجأة، أطلقوا النار عليهم وقتلوهم من دون أيّ استجواب".

واقتحم جنود الاحتلال مستشفى كمال عدوان، آخر مرفق صحي عامل في شمال غزة، يوم الجمعة. وسبق التوغّل ما يقرب من ثلاثة أشهر من الحصار الذي منع دخول المساعدات والأدوية والأغذية، فضلاً عن القصف العنيف لمجمّع المستشفى ومحيطه.

وأفاد مسؤولون صحّيون أنّ قوات الاحتلال أحرقت أقساماً مختلفة في المستشفى خلال المداهمة، ما أدّى إلى مقتل المرضى والعاملين الطبيين بداخله.

وأُجبر الأطباء والمرضى المتبقّون، الذين يبلغ عددهم نحو 350 شخصاً، على الخروج من المستشفى تحت تهديد السلاح وهم شبه عراة.

وقد تمّ الإفراج عن بعضهم في وقت لاحق ولكن العديد منهم ما زالوا معتقلين، بما في ذلك الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان.

لقد ترك الاعتداء الأخير شمال غزة من دون أيّ مراكز رعاية صحية عاملة. وهذا جزء من الهجوم الإسرائيلي على شمال غزة، الذي بدأ في 5 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أعقب تقديم اقتراح مثير للجدل يسمّى "خطة الجنرالات" إلى الحكومة الإسرائيلية.

تدعو الخطة إلى تطهير المناطق الواقعة شمال "ممر نتساريم"، الذي يقسم غزة إلى قسمين، حتى تتمكّن "إسرائيل" من إنشاء "منطقة عسكرية مغلقة".

وقالت وزارة الصحة يوم الجمعة، في أعقاب الغارة على مستشفى كمال عدوان إنّ "الاحتلال يوجّه الضربة النهائية للنظام الصحي المتبقّي في شمال غزة اليوم.. وهذا يتماشى تماماً مع خطة الجنرالات للقضاء على السكان في شمال قطاع غزة".

نقلته إلى العربية: بتول دياب