في أسبوع السايبر الإسرائيلي: إذلال وإهانة
ثلاثة صحفيين أتراك يشتكون من التعامل الخارج عن الحد والعدائي تجاههم من قبل موظفي الأمن الإسرائيليين في أسبوع السايبر الإسرائيلي لعام 2017
في رسالة حصلت عليها صحيفة "معاريف"، أوضحت سييما إراز المحررة الاقتصادية لصحيفة "دايلي صباح"، أنها كانت وكينان أوزكان وإيمري إزكوبارلاس من قناة "فوكس تركيا"، قد تلقوا دعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول لتغطية أسبوع سايبر 2017، الذي يقام في جامعة تل أبيب.
وأثناء دخول المؤتمر، تم اختيار الثلاثة من خط، يضم حوالى 30 صحافياً من جميع أنحاء العالم لإجراء تفتيشات أمنية إضافية.
وقالت إراز في رسالة وجهتها إلى وزير الاتصالات الاسرائيلي "لا أعرف لماذا كنا نحن الثلاثة فقط"؟
وكتبت إراز أنها انتظرت حوالى 50 دقيقة لتفحّصها دون توضيحات من المسؤولين الأمنيين
قبل أن تأخذها جانباً اثنتان من الضابطات لتفتيشها.
وطُلب من إراز إزالة غطاء الرأس الذي ردت عليه، "قلت لهم إنهم يستطيعون التحقق مني باليد، لكنني لن أنزع غطاء رأسي".
ثم طلبت استعادة أمتعتها راغبةً في المغادرة.
وتابعت قائلةً "لقد كنت في العديد من البلدان، وحضرت العديد من المؤتمرات التي حضرها رؤساء حكومات ورؤساء، لكني لم أتعرض لمثل هذه الإهانة ذا طوال حياتي".
وبينما تم تفتيش أمتعتها بدقة، طُلب من الصحفيين الرجلين نزع سرواليهما، معلقةً "هذا يفوق الحد. هذا إذلال"، كما اشتكت إراز من أنه تم تفكيك كاميراتهم لتفتيشها بينما سمح للصحفيين اليابانيين بإدخال معدات غير مرخصة.
واتصل ممثل من مكتب رئيس الوزراء، وبعد ذلك رئيس أمن المؤتمر بالصحفيين للاعتذار. إراز سألته عن الإجراء الذي بموجبه تم اختيار من يخضع لتفتيش دقيق، و "كيف يمكن أن يطلبوا من رجل أن ينزع سرواله"، لكنها كتبت أنه أجاب بأنه لا يستطيع مناقشة السياسة الأمنية معها.
وحضر مؤتمر أسبوع السايبر عدة مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى. وفي النهاية، غادرت إراز وقالت "لا أستطيع قبول هذا النوع من الإذلال".
كذلك، قالت في ختام الرسالة، "ما زلت لا أستطيع أن أصدق مثل هذا السلوك في فترة تحاول فيها تركيا وإسرائيل تطبيع العلاقات"، مضيفةً "أننا نشعر بالحزن الشديد لأننا عانينا من ذلك، في نهاية المطاف، نحن مجرد صحفيين".
وعُرضت الرسالة على وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا الذي دعا الصحفيين إلى مكتبه واعتذر لهم رسمياً.