"نيوزويك": بعد سقوط الأسد.. خطوط المواجهة في الحرب الأهلية السورية ترتسم مجدداً
مجلة "نيوزويك" تسلّط الضوء على "هيئة تحرير الشام" ورئيسها أحمد الشرع (الجولاني)، مع تساؤلات حول قدرتهم على تجنّب التطرّف وتحقيق مستقبل شامل لسوريا، وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين قوى المعارضة و"قسد" المدعومة أميركياً.
ذكرت مجلّة "نيوزويك" الأميركية، أنّ الأنظار كلّها تتجه إلى "هيئة تحرير الشام" ورئيسها أحمد الشرع (الجولاني)، وذلك مع تساؤلات عديدة عن مدى "استعداده وقدرته على الوفاء بالوعود بتجنّب التطرّف والإشراف على مستقبل أكثر ازدهاراً وشاملاً لسوريا".
ولفتت "نيوزويك"، إلى أنّ سقوط النظام السوري، شكّل منعطفاً جديداً دراماتيكياً للحرب الأهلية السورية، حيث توجد "مخاوف عميقة الجذور" بشأن العديد من أوجه "عدم اليقين في المستقبل، على الرغم من شعور المعارضة السورية بالابتهاج".
كما تتزايد المخاوف من اندلاع قتال جديد على طول خطوط السيطرة بين هيئة التحرير وفصائل الجيش الوطني من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، والتي يقودها الكرد وتسيطر على ما يقرب من ثلث البلاد في الشمال والشرق، بحسب "نيوزويك".
وفي حديث مع مجلة "نيوزويك"، قال رياض درار، مستشار رئاسة الجناح السياسي لـ "قسد"، "إن معقل قوات سوريا الديمقراطية على طول الحدود السورية التركية، سوف يصبح قريباً نقطة تحوّل في معركة حاسمة أخرى".
ويعتقد درار، أنه سيكون هناك قتال عنيف، "ولا نعرف نهايته، ونأمل أن يستمر الأميركيون في الوقوف في وجه الهجمات ومنعها، لأن هذا لا يخدم الاستقرار في المنطقة، ويفتح باباً قد لا يُغلق في مسألة الحلّ السياسي في سوريا".
ولم يخفِ درار قلقه إزاء توجّهات حكم "هيئة تحرير الشام"، قائلاً: "على الرغم من شعاراتها الودية، أثبتت حتى الآن أنها فردانية ولا تسعى إلى مشاركة بقية الشعب السوري والسياسيين وأفراد المجتمع الذين عانوا من الظلم والقمع في ظل النظام السابق".
وتابع: "إن مثل هذا النهج أدّى إلى تقييم الحزب الحاكم الجديد على أنه يريد احتكار السلطة، وهذا ما يخشاه كلّ السوريين".