الشرع وفيدان: لعلاقة استراتيجية بين دمشق وأنقرة.. وإعادة هيكلة المؤسسات في سوريا

مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق، جمع رئيس الإدارة العسكرية في سوريا أحمد الشرع (الجولاني) ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أكدا خلاله على أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وتعزيز الحكومة المقبلة. كما دعا الجانبان كذلك إلى رفع العقوبات عن سوريا.

0:00
  • الشرع
    رئيس إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع (الجولاني) مستقبلاً وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان يوم الأحد (وكالات)

عقد رئيس إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع (الجولاني)، مؤتمراً صحفياً في العاصمة دمشق مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بعد زيارة الأخير لدمشق يوم الأحد.

وشدّد الشرع على عدم السماح بوجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة، مشيراً إلى أنّ "السلاح المتفلت يؤدي إلى زعزعة استقرار الدولة، وقال إنه تم التوافق مع الفصائل على قيادة موحدة وتأسيس وزارة دفاع"، مؤكداً أن "منطق الدولة يختلف عن منطق الثورة".

وفي هذا السياق، قال أحمد الشرع، إنّه بحث مع فيدان موضوع تقوية الحكومة الجديدة وبالأخص وزارة الدفاع، مضيفاً: "دمشق ستبني علاقات إستراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة".

كما أشار إلى أنّ "حكومته ستعمل على حماية الطوائف والأقليات، وتأسيس دولة تليق بالشعب السوري".

ودعا الشرع، إلى إنهاء العقوبات على سوريا بعد زوال أسبابها على إثر سقوط النظام، قائلاً إنه "لا بد من توافق دولي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفع العقوبات".

ودعّم الشرع قوله إنّ "التحديات أمام السوريين كبيرة،بحيث نصف الشعب السوري خارج البلاد وبنيته الاقتصادية التحتية مدمرة، ولا بد من تخفيف معاناة الشعب السوري بقدر الاستطاعة".

بدوره، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنّ "تركيا تقف إلى جانب السوريين ولن تتركهم".

وتابع في المؤتمر الصحفي، إنه "لا بد من مساعدة الإدارة الجديدة في سوريا في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن إعادة هيكلة المؤسسات في سوريا تحتاج إلى وقت، وتركيا مستعدة للمساعدة في ذلك".

كذلك، أضاف أنه بحث مع الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين، مؤكداً أن "هدف تركيا هو مساعدة سوريا على النهوض وإعادة ملايين اللاجئين والنازحين، مشدداً على ضرورة بدء النهوض بسوريا وإعادة إعمار بناها التحتية والفوقية".

وأشار إلى أنّ تحقيق جميع الوعود التي قدمتها تركيا، يستلزم توافقاً داخلياً في سوريا، مؤكداً في الوقت نفسه أن "تركيا لن تتهاون مع وجود أي تنظيم إرهابي داخل الأراضي السورية. كما شدد على أن الإدارة السورية الجديدة ملتزمة بمحاربة التنظيمات الإرهابية بكل حزم".

ورأى فيدان أنّ حجّة وجود التنظيمات الإرهابية في سوريا هي "محاربتها لتنظيم الدولة"، هو ادعاء غير مقبول، وتأمّل أن "تشهد المرحلة المقبلة تحول سوريا إلى بلد خالٍ من التنظيمات الإرهابية".

وفي هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية التركي، أنّ "حزب العمال الكردستاني الإرهابي يحتل أراضي في سوريا ويسرق الطاقة"، مؤكداً أنّه "لا مكان لمسلحي الحزب ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا".

ودعا فيدان،"إسرائيل" إلى احترام وحدة الأراضي السورية ووقف عملياتها العسكرية هناك.

كما أشار إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يضع مصلحة بلاده في المقام الأول، متوقعًا أن ينتهج سياسة مغايرة لسياسة الإدارة الحالية في واشنطن.

ولفت مراسل الميادين إلى أنّ "الزيارات العربية والتركية إلى سوريا تأتي في إطار مساعدة جماعات الحكم الجديد على النهوض وإثبات وجودها".

اقرأ أيضاً: "التايمز": تنظيم "داعش" في سوريا قريب من اقتناص فرصة عودته 
 
 

اخترنا لك