"والاه": "إسرائيل" ستطلب من إدارة بايدن عدم الضغط على السعودية ومصر والإمارات
مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يقولون إن "إسرائيل" تنوي الطلب من الإدارة الاميركية الجديدة، عدم ممارسة الضغط على السعودية ومصر والامارات، بشأن مسائل حقوق الإنسان والقضايا الإقليمية الأخرى مثل الحرب في اليمن.
نشر موقع "والاه" الإسرائيلي مقالاً عمّا تريده "إسرائيل" من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في العلاقات التي تجمعها مع مصر والسعودية والإمارات، وفيما يلي نص المقال المترجم.
ترى "إسرائيل" في علاقاتها الأمنية والاستخبارية مع كلٍ من السعودية ومصر والامارات، عاملاً مركزياً في استراتيجيتها لكبح إيران، ومكوّن مهم في الأمن الإقليمي.
في القدس، يخشون ليس فقط من أن يحاول بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وإنما أيضاً من أن تبرد علاقاته مع حلفاء الولايات المتحدة الأميركية من العرب في المنطقة.
السعودية والإمارات ومصر، رحبوا بإعلان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، اعتبار "الحوثيين" في اليمن "منظمة إرهابية".
في "إسرائيل" لم يتخذوا موقفاً حيال القرار، لكن المؤسسة الأمنية، في الفترة الاخيرة، تولي اهتماماً خاصاً باليمن.
مسؤولون أمنيون إسرائيليون، قالوا إن سبب ذلك هو "الخشية من هجمات للحوثيين ضد سفن إسرائيلية تعبر البحر الأحمر"، مقابل شواطئ اليمن. إضافة إلى التداعيات السلبية التي يمكن أن تنشأ مع استمرار التمركز الإيراني في اليمن، على السعودية ومصر.
فيما يتوقعون في "إسرائيل" أن بايدن سيغير جوهرياً، السياسة الأميركية تجاه اليمن، وخصوصاً في كل ما يتعلق بدور السعودية في حربها هناك. فإدارة ترامب غطت السعوديين، ولم تتخذ تقريباً موقفاً حيال استهداف الغارات السعودية للمدنيين الأبرياء في اليمن.
المسؤولون الأمنيون ذكروا أن "إسرائيل تنوي تشجيع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية، على التأكد من أن تغيير السياسة لا يؤدي إلى تعميق التأثير الإيراني في اليمن، ولا يعرض التعاون الإقليمي بين "إسرائيل" والولايات المتحدة ودول عربية بمسائل أخرى للخطر".
المسؤولون قالوا أيضاً إنهم ينوون التشديد أمام إدارة بايدن على أنه "حصل في السنوات الأخيرة تغييرات مهمة في المنطقة، نشأ في إطارها حلف اقليمي نتيجة سخونة العلاقات بين "إسرائيل" ودول عربية". وأن "إسرائيل تأمل أن تعطي إدارة بايدن الأولوية لتعزيز هذه العملية، على حساب مخاوفه بشأن الحرب في اليمن، وخرق حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية ومصر".
في موازاة ذلك، قال هؤلاء إنه في الأساييع الأخيرة "شجعت "إسرائيل" مصر والسعودية على اتخاذ خطوات في مسألة حقوق الإنسان، بهدف تحسين الأداء وإعداد الأرضية لحوار مع إدارة بايدن".
وأضاف المسؤولون أنهم ينوون "التأكيد أمام إدارة بايدن على أن أزمة العلاقات مع السعودية ومصر والإمارات، من شأنها أن تبعدهم عن الولايات المتحدة الأميركية، وتدفعهم إلى حضن روسيا والصين".
فيما أكد مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية أنهم كادوا يفقدون مصر قبل عدة سنوات، لذلك فإن "رسالتنا إلى إدارة بايدن ستكون، رويداً رويداً، وقعت تغييرات متسارعة، لا تأتوا بمواقف ثابته ولا تمسّوا بالعلاقات مع السعودية ومصر والإمارات".