نتنياهو لبني غانتس: فرض السيادة في الضفة الغربية أو الذهاب إلى انتخابات
التقى نتنياهو وغانتس عدة مرات لحل العقدة، والأخير حاول تحقيق مكسب سياسي لجهة ربط السيادة بالموازنة.
خلال المفاوضات الائتلافية لتأسيس حكومة وحدة فوجئ نتنياهو باكتشاف إلى أي حد هي قوية معارضة بني غانتس وغابي أشكنازي لخطة فرض السيادة التي خطط لتنفيذها باتفاق أميركي.
وطالما أن صناديق الاقتراع لم تفتح أخفى الرجلان كما باقي قيادة حزبهما مواقفهما البعيدة عن مواقف اليمين، ادعيا أنهما من الوسط وحتى أن غانتس أعلن في واشنطن حيث التقى هناك الرئيس ترامب أنه يشجع الخطة. وبعد شهرين فقط في غرفة المفاوضات أدرك نتنياهو أنه مع هذين الاثنين (غانتس وأشكنازي) الأمر غير ممكن.
شغل نتنياهو منصب رئيس الحكومة لفترة طويلة والآن يفكر بما سيتركه خلفه.،وخلال بلورة الاتفاق الائتلافي نجح بأن يفرض على غانتس البند الذي يخالف القرارات والقوانين، وهو لا يمتلك حق الفيتو على موضوع السيادة.
لدى نتنياهو في الواقع أغلبية مؤمّنة في الحكومة حتى من دون حزب أزرق أبيض، لكن جهات أخرى غير متوقعة قد تضع له العصا في الدواليب وعلى نحو أساسي الأميركيين، لكن ليس هم فقط. في الأسبوع الماضي ألمح أرييه درعي أن خطوة كهذه يجب أن تتم بدعم من غانتس وأصدقائه ولكنه لم يشترط ذلك، لكن من يعرف ما الذي سيحصل غداً.
من دون درعي وعملياً من دون دعم مئة في المئة من أعضاء بلوك اليمين في الحكومة، ليس لدى نتنياهو أغلبية لتمرير الخطة وأيضاً هذا ليس كافياً، سيكون عليه أيضاً الاستعانة بإصبع الوزير بوعاز هندل لتمرير السيادة بالأغلبية.
في الأيام الماضية، التقى نتنياهو وغانتس عدة مرات لحل العقدة، غانتس الذي يحاول تحقيق مكسب سياسي ربط السيادة بالموازنة. في الحديث نفسه كما نُقل في الرسائل بين مكتبي نتنياهو وغانتس، أوضح نتنياهو لشريكه أنه اذا لم يكن هناك سيادة فلن يكون هناك حكومة، إما سيادة وإما انتخابات. هذا الأسبوع حاسم، ليس فقط بالنسبة للاستيطان إنما أيضاً للمعركة السياسية. إذا طلب الأميركيون تعاوناً مع أزرق أبيض كشرط للموافقة على الخطة، ستتحول الحكومة في لحظة إلى طنجرة ضغط تفور.
إذا كان غانتس يخشى من موازنة لسنة واحدة لأنها ستمنح نتنياهو محطة خروج للذهاب إلى انتخابات في آذار/ مارس المقبل من دون خسارة رئاسة الحكومة الانتقالية، فمن دون سيادة يبدو أنه سيجري الحديث عن خشية زائفة، وبالتطرق إلى تهديدات نتنياهو فإن الحكومة لن تصل أبداً إلى هذا الحد.
"إسرائيل اليوم"