"نيويورك تايمز": قضايا صعبة في المحادثات الأميركية الصينية
تنتقل واشنطن إلى موقف أكثر تنافسية مع الصين، لمواجهة دبلوماسيتها حول العالم وضمان عدم حصول بكين على ميزة دائمة في التكنولوجيا الحيوية.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن التحول الحاد للرئيس الأميركي جو بايدن في سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين يطرح قضايا صعبة على الطاولة اليوم في أول اجتماع كبير بين كبار المسؤولين من إدارته ونظرائهم الصينيين.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيلتقيان اليوم مع اثنين من كبار الدبلوماسيين الصينيين، عضو مجلس الدولة وانغ يي ورئيس الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني يانغ جيتشي، في مدينة أنكوريج في ألاسكا، حيث من المحتمل أن تتمحور محادثاتهم حول هونغ كونغ، ووضع تايوان ومزاعم قمع الصين للمسلمين الأويغور.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة إلى تنتقل إلى موقف أكثر تنافسية مع الصين، لمواجهة دبلوماسيتها حول العالم وضمان عدم حصول بكين على ميزة دائمة في التكنولوجيا الحيوية.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن إدارة بايدن تعمل على جمع الحلفاء، ولا سيما اليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا، لصياغة استراتيجية مشتركة في آسيا.
فمن وجهة نظر الصين، سيكون الاجتماع أول دليل على عزم بكين على الوقوف في وجه الإدارة الجديدة. وكان المسؤولون الصينيون يركزون على تعزيز قوة بلادهم، حيث يبتعد الزعيم الصيني، شي جينبينغ، بشكل متزايد عن الاعتماد على الآخرين.
وأبلغ سفير الصين لدى الولايات المتحدة كوي تيانكاي وسائل الإعلام الصينية أن بلاده "لا تتوقع حواراً واحداً لحل جميع القضايا بين الجانبين"، لكنه يأمل أن يؤدي ذلك إلى بدء حوار بناء.
وقالت وكالة شينخوا الصينية إن الصين والولايات المتحدة تعقدان حواراً استراتيجياً رفيع المستوى يومي الخميس والجمعة في مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا الأميركية، معتبرة أنها ستكون هذه أول محادثات مباشرة بين كبار الدبلوماسيين الصينيين والأميركيين منذ تولي الرئيس جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن الخبراء قولهم إن أحد أسباب عقد الاجتماع في ألاسكا هو موقعها. إذ تقع ألاسكا في منتصف الطريق بين بكين وواشنطن العاصمة، وهذا يعني حرفياً أن الجانبين يلتقيان في منتصف الطريق.
نقله إلى العربية: الميادين نت