"نيويورك تايمز": البابا يزور الموصل.. قلب العراق الجريح
تحدث البابا في زيارته للعراق عن قناعته "بأن الأخوة أكثر ديمومة من قتال الأخوة، وأن الأمل أقوى من الموت، وأن السلام أقوى من الحرب".
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه في لحظة غير عادية في اليوم الكامل الأخير من الرحلة البابوية الأولى إلى العراق، ذهب البابا فرنسيس إلى الموصل التي سيطر عليها تنظيم "داعش" قبل سبع سنوات وأعلنها عاصمة للخلافة.
تناول البابا فرنسيس بشكل مباشر المعاناة والاضطهاد والصراع الطائفي الذي مزق الأمة. وقال في ساحة عامة تحيط بها أنقاض أربع كنائس مسيحية: "إن الهوية الحقيقية لهذه المدينة هي التعايش المتناغم بين الناس من خلفيات وثقافات مختلفة".
وغطت الملصقات، التي كُتب عليها "الموصل ترحب بكم"، جدراناً مثقوبة بثقوب الرصاص.
وتحدث البابا عن "قناعتنا بأن الأخوة أكثر ديمومة من قتل الأخوة، وأن الأمل أقوى من الموت، وأن السلام أقوى من الحرب". وتابع: "هذه القناعة تتحدث ببلاغة أعظم من أصوات الكراهية والعنف العابرة، ولا يمكن إسكاتها أبداً بالدماء التي أراقها أولئك الذين يحرّفون اسم الله لمتابعة دروب الدمار".
والزيارة التي بدأت يوم الجمعة هي أول زيارة لفرنسيس منذ بداية تفشي جائحة فيروس كورونا. ويسعى البابا إلى حماية مجتمع مسيحي قديم يتعرض للضرب وإلى بناء علاقات مع العالم الإسلامي.
وقد التقى زعيم الفاتيكان السبت بالمرجع الشيعي المبجل آية الله العظمى السيد علي السيستاني.
وكانت ثمة مخاوف من تفشي فيروس كورونا خلال الزيارة حيث تصاعدت معدلات الإصابة في العراق، وكانت الحكومة قد فرضت حظر تجول وإجراءات أخرى. ومع ذلك، فإن قلة من العراقيين يتخذون الاحتياطات، وغالباً ما كانت الأقنعة مفقودة بين الحشود الكبيرة التي باركها البابا فرنسيس، كما هو الحال في ملعب في مدينة أربيل الشمالية. وتم تطعيم البابا البالغ من العمر 84 عاماً والوفد المرافق له ضد مرض كوفيد-19، لكن حملة التطعيم في العراق بدأت الأسبوع الماضي فقط.
نقله إلى العربية: الميادين نت