"جيروزاليم بوست": توقعات بانضمام 3 دول لاتفاقات التطبيع والسعودية تنتظر بايدن

"جيروزاليم بوست" تكشف أن موريتانيا وعُمان وإندونيسيا هي الأسماء الموجودة على لسان المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين هذه الأيام.

  • اتفاقات أبراهام: البُعد الاستراتيجي
    اتفاقات أبراهام كانت مفاجآة العام 2020.

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إنه مع حلول عام 2020 وبداية عام 2021، هناك نقاش حول سقوط المزيد من قطع الدومينو، وانضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع "إسرائيل". وأضافت أن مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قالوا إنهم يعملون على تحقيق ذلك في الأسابيع الثلاثة المقبلة، قبل أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه.

وكشفت الصحيفة أن موريتانيا وعُمان وإندونيسيا هي الأسماء الموجودة على لسان المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين هذه الأيام، وهذا أمر منطقي، لأن "إسرائيل لديها" أو كان لديها مستوى معين من العلاقات معها جميعها.

فقد أعلنت موريتانيا الحرب على "إسرائيل" عام 1967، لكن الدولتين أقامتا علاقات دبلوماسية عام 1999، وقطعت موريتانيا العلاقات في أعقاب العدوان على غزة عام 2009.

وقد زار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين إندونيسيا، الدولة الإسلامية الأكثر سكاناً، ويزور آلاف السياح الإسرائيليين إندونيسيا ويقوم آلاف السياح الإندونيسيين بزيارة الكيان الإسرائيلي كل عام.

وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلطنة عمان في عام 2018، و"إسرائيل" وعُمان جزء من المحور المناهض لإيران في الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.

وقالت "جيروزاليم بوست" إن الأمل الكبير هو في تطبيع السعودية. واعتبرت أن هذا هو المكان الذي يلعب فيه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن. فقد تحدث بايدن ومستشاروه في السياسة الخارجية بإيجابية عن اتفاقيات أبراهام، من دون التعليق على الشروط المرفقة. وفي الوقت نفسه، انتقدوا بشدة سجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. وإذا لم تجد إدارة ترامب طريقة لجعل الأمر يستحق لدى الرياض بسرعة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما يبدو غير مرجح، فمن المحتمل أن ينتظر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والملك سلمان لمعرفة الفائدة التي يمكن أن يجنياها من إدارة بايدن لتحقيق السلام مع "إسرائيل". 

فبعد كل شيء، الفكرة هي، لماذا لا يحصلون على شيء من الصفقة كما فعلت الإمارات والسودان والمغرب؟

وقال مسؤول إسرائيلي كبير جداً لصحيفة "جيروزاليم بوست" إنه من المتوقع أن تنضم الرياض إلى السفينة في عام 2021. وقد التقى نتنياهو ومحمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية قبل أسابيع. ولا يزال الملك سلمان متحفظاً على هذا الأمر، متمسكًا بمبادرة السلام العربية، المعروفة أيضاً باسم المبادرة السعودية، التي تتطلب السلام مع الفلسطينيين قبل التطبيع مع جامعة الدول العربية.

وبالنظر إلى العام الجديد، يبدو من المحتمل أن يستمر سباق الدومينو الخاص باتفاقيات أبراهام، وأنه من الحتمي تقريباً أن يشهد أكبر انقلاب على الإطلاق، أي السلام السعودي الإسرائيلي.

ولكن إذا كان هناك أي شيء تعلمناه من عام 2020، فهو أن شهر كانون الثاني / يناير يمكن أن يكون مختلفاً تماماً عن شهر كانون الأول / ديسمبر بطرق لم نتوقعها أبداً.

ترجمة بتصرف: الميادين نت

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.