ميللييات: المشكلة قبل "شارلي"
صحيفة "ميللييات" تتناول الإعتداء على مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية، وتقول إن الاحترام الحقيقي الذي ينتظره المسلمون المتدينون هو القيام بنقد ذاتي وحمل ثقافة العلوم الإسلامية، وصحيفة "راديكال" تتطرق إلى تعليق أردوغان على مشاركة نتنياهو في مسيرة باريس، وصحيفة "زمان" تشير إلى تراجع الاستثمارات التركية في الخارج وارتباطها بالسياسة الخارجية الخاطئة لأنقرة.
-
المصدر: صحف تركية
- 14 كانون الثاني 2015 11:49
"أردوغان رأى أن مشاركة نتنياهو في مسيرة باريس لا معنى لها وهو المسؤول عن قتل الفلسطينيين"
تناولت صحيفة "ميللييات" الإعتداء على مجلة "شارلي
ايبدو" الفرنسية وتحت عنوان "المشكلة قبل شارلي" قالت الصحيفة إن "كثير
من المتدينين يرون أن مجلة شارلي إيبدو قد أهانت الرسول والإسلام. لكن المشكلة لم
تبدأ مع شارلي ولن تنتهي بها. وإذا قال البعض إن هذا ليس الإسلام الحقيقي إلا أنه
سبب لزرع الخوف. عدد من المثقفين المتدينين في تركيا مثل اسكندر بالا وإيلهامي
غولير يرى ضرورة أن يضع المسلمين مسافة بينهم وبين العنف. لكن الاحترام الحقيقي
الذي ينتظره المسلمون المتدينون هو القيام بنقد ذاتي وحمل ثقافة العلوم الإسلامية
التي انتهت في القرن الثالث عشر إلى القرن العشرين".
أما صحيفة "راديكال" فتطرقت إلى تعليق أردوغان على مشاركة رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المسيرة التي شهدتها باريس تضامناً مع مجلة
"شارلي ايبدو"، كتبت إن "أردوغان
رأى أن مشاركة نتنياهو في مسيرة باريس لا معنى لها وهو المسؤول عن قتل
الفلسطينيين. لكن صحيفة لوموند في يوم المسيرة أشارت إلى داود أوغلو أنه رئيس
حكومة البلد الذي يضيق على حرية الصحافة. وذكّرت الصحيفة بتقرير "مراسلون بلا
حدود" حيث تحتل تركيا المرتبة 154 في قائمة الدول المضطهدة للحريات الصحافية.
الكل يتساءل كيف يحضر هؤلاء القامعون للحريات مسيرة الدفاع عن الحريات".
وتابعت "أردوغان يحمّل الإسلاموفوبيا في الغرب وازدواجيته المسؤولية
"القاتلون فرنسيون ثم يقولون إنه الإسلام". فبأي صورة ستبدأ تركيا العام
2015؟ ما يمكن ان يقال عن نتنياهو يقال عن أردوغان. إسمان لا فرق بينهما".
من جانبها، أشارت صحيفة "زمان" إلى وجود تراجع في الاستثمارات
التركية في الخارج وربطتها بالسياسة الخارجية الخاطئة لأنقرة، وقالت "أظهرت
الأرقام التي أعلنتها وزارة الاقتصاد تراجعاً في الاستثمارات التركية في الخارج. حيث
بلغت عام 2014 24 مليار دولار مقابل 30 مليار دولار عام 2013. ورأى اتحاد
المتعهدين الأتراك أن السبب الأساسي لهذا التراجع هو السياسات الخارجية الخاطئة
لحكومة حزب العدالة والتنمية ولا سيما في القضايا العراقية والليبية. كما إن أحد أهم
أسواق الاستثمار التركية، وهي روسيا قد ضربت من خلال العقوبات الغربية عليها، فضلاً
عن انخفاض أسعار النفط وبالتالي ضرب قيمة الروبل الروسي".