ميللييات: الجانب الخطأ من التاريخ في كوباني
صحيفة "ميللييات" ترى أن احتمال قيام شمال سوري كردي هو نتيجة خطأ سياسة أردوغان تجاه سوريا، وصحيفة "راديكال" تتناول احتمال خسارة "حزب الشعوب الديمقراطية" الكردي في الدخول إلى البرمان التركي، وتعتبر أنه سيصب في مصلحة نظام رئاسي يقوده أردوغان.
-
المصدر: صحف تركية
- 2 شباط 2015 11:41
"ظهور الشمال السوري الكردي نتيجة لخطأ سياس أردوغان في سوريا"
رأت صحيفة "ميللييات" أن احتمال قيام شمال سوري كردي هو نتيجة
خطأ سياسة أردوغان تجاه سوريا، وقالت "يغضب قادة تركيا من اتهامهم بدعم
"داعش". لكنهم بسبب عدم تحكمهم بمشاعرهم فإنهم يقدمون مادة كافية لتثبيت
هذا الاتهام. هذا ما كان في مسألة كوباني في بداية الحصار كذلك في نهايته".
وتابعت "في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي كان أردوغان يتحدث إلى
الاجئين السوريين مبشراً بقرب سقوط كوباني. كان ذلك كرها بالأكراد أو محبة بداعش
وربما بسبب الاثنين معاً. اليوم يعرب أردوغان عن رفضه إقامة "شمال سوري"
كردي على غرار "شمال العراق".
لكنه عندما كان يقول إنه يريد إسقاط الأسد لأنه - أي أردوغان - يقف على
الجانب الصحيح من التاريخ، فعليه أن يعرف أن ظهور هذا "الشمال السوري
الكردي" ليس سوى نتيجة لخطأ هذا الزعم وخطأ سياساته في سوريا ووقوفه في
الجانب الخطأ من التاريخ".
أما صحيفة "زمان" فكتبت تحت عنوان "من يتعامل مع إسرائيل؟"،
أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إتهم حركة "خدمت" التابعة لفتح
الله غولين بأنها تتعاون مع الموساد الإسرائيلي".
وقالت الصحيفة إنه "على قاعدة "يأكل الغنم مع الذئب ثم يجلس مع
الراعي ويبكي" فإننا نكتفي بذكر ما يلي. أولاً: رغم سوء العلاقات مع إسرائيل
فإن أحمد براق ابن أردوغان يقوم عبر سفينة يملكها بتجارة منتظمة مع إسرائيل.
ثانياً: التجارة العسكرية وفقاً لاتفاقات معقودة مستمرة. ثالثاً: العلاقات
التجارية تنمو سنوياً، إذ ارتفعت من 3 مليارات دولار عام 2009 إلى ستة مليارات
دولار عام 2014. رابعاً: أردوغان هو نفسه الذي امتنع عن استخدام الفيتو
فسمح لإسرائيل بالانضمام إلى منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي.
من جهتها، تناولت صحيفة "راديكال" احتمال خسارة "حزب الشعوب
الديمقراطية" الكردي في الدخول إلى البرمان التركي، والذي اعتبرت أنه سيصب في
مصلحة أردوغان. وقالت "إنها لجرأة أن يسعى "حزب الشعوب الديموقراطية"
الكردي إلى تصفية الحساب مع حاجز العشرة في المئة غير العادل لدخول البرلمان. لكن
احتمال عدم فوزه وبقائه خارج البرلمان هو خسارة ليس له فقط بل لتطوير الديموقراطية
في تركيا".
وأشارت إلى أن النتيجة الأخرى "هي أن فشل الحزب في دخول البرلمان يصب
حتماً في مصلحة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان الذي سيقوي موقعه من أجل الانتقال إلى
نظام رئاسي أو نصف رئاسي. فيما بقاء الحزب خارج البرلمان لن يجعل الأبواب
من أميركا إلى أوروبا مفتوحة بالسهولة الحالية لممثلي الأكراد. لم يفت الأوان
لتراجع الحزب عن قرار خوض الانتخابات كحزب لا كأفراد مستقلين".