"وول ستريت جورنال": إيلون ماسك يحشد دعم وادي السيليكون لترامب
من المرجح أن يؤدي اختيار دونالد ترامب جيمس ديفيد فانس لمنصب نائب الرئيس إلى زيادة الزخم لدى قادة التكنولوجيا المحبطين من إدارة بايدن.
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تنشر تقريراً تشرح فيه كيف يقوم إيلوم ماسك بحشد دعم الأسماء الكبيرة التي تعمل في مجال التكنولوجيا للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:
يتحول دعم الأسماء الكبيرة في مجال التكنولوجيا إلى دونالد ترامب، وهو تحوّل من المرجح أن يتزايد بسبب دعم إيلون ماسك له وانضمام الرأسمالي الاستثماري السابق جي دي فانس إلى الاستحقاق.
دعم ماسك واختيار دونالد ترامب جيمس ديفيد فانس لمنصب نائب الرئيس يعدان تطوّرين قد يؤديان إلى تغيير في وادي السيليكون الليبرالي تقليدياً، إذ أعلن المستثمرون والمديرون التنفيذيون دعمهم لترامب. ويقول البعض منهم إنّه بعد أداء بايدن الضعيف في المناظرة ورد فعل ترامب على محاولة الاغتيال التي وقعت نهاية هذا الأسبوع، هناك المزيد من الزخم لدعم الجمهوري.
ويساعد الدعم المتزايد بين المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا في تغذية جهود حملة ترامب بأموال من الجهات المانحة ذات الجيوب العميقة. وأبلغ ماسك الناس بأنّه سيتبرع بنحو 45 مليون دولار شهرياً للجنة العمل السياسي العليا المؤيدة لترامب، التي تسمى "America PAC".
وحصلت "America PAC" أيضاً على الدعم من شركاء الملياردير، بما في ذلك المستثمر التكنولوجي جو لونسديل، ومدير شركة "تسلا" السابق أنطونيو غراسياس، وعضو مجلس إدارة "سبيس إكس" الحالي المستثمر كينيث هويري، وشريكا "سيكويا كابيتال" شون ماجواير ودوغ ليون، اللذان نددا بترامب علناً في 6 كانون الثاني/يناير.
أخبر مارك أندريسن وبن هورويتز، مؤسسا شركة رأس المال الاستثماري القوية "أندريسن هورويتز"، الموظفين يوم الاثنين بأنّهما يعتزمان المساهمة بأموال شخصية لدعم المنظمات السياسية المؤيدة لترامب، وفقاً لأشخاص مطلعين على الاجتماع، وقالا إنّهما اتخذا القرار بعدما خلصا إلى أنّ ترامب سيفعل أكثر من بايدن لدعم الشركات الناشئة.
وقد مال عدد من المديرين التنفيذيين والموظفين في مجال التكنولوجيا بشكل أكبر إلى اليمين السياسي في السنوات الأخيرة، غالباً رداً على سياسات إدارة بايدن. وكان دافع البعض منهم هو قضايا ذات أهمية شخصية بالنسبة إليهم، مثل دعم "إسرائيل"، لكن الكثيرين كانوا منزعجين من الطريقة التي اتبعتها إدارة بايدن في ملاحقة التكنولوجيا الكبيرة والعملات المشفرة المنظمة.
وقال بوريس فيلدمان، وهو محامٍ قديم لشركات التكنولوجيا وجمهوري: "في النهاية، يصوّت الناس لمحافظهم المالية"، مضيفاً: "بالنسبة إلى المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، فإنّ فكرة أنّ كل عملية استحواذ يرغبون في القيام بها خلال السنوات القليلة المقبلة سوف تتعرض للهجوم، لذا حتى لو فازوا بها، فسوف تظل مقيّدة لسنوات، تحدد اختياراتهم".
وعزا ماسك وغيره من الشخصيات التكنولوجية المؤيدة لترامب مواقفهم جزئياً إلى المواقف التي يتبناها الديمقراطيون. قال ماسك يوم الثلاثاء إنّه سينقل مقر اثنتين من شركتيه، "X" و"SpaceX"، إلى تكساس بسبب قانون جديد في ولايتهم الحالية كاليفورنيا يمنع المدارس من إلزام المعلّمين بإخطار العائلات إذا قام الطلاب بتغيير هويتهم الجنسية.
بعض مؤيدي ترامب التكنولوجيين دعموا الديمقراطيين في الماضي. وكان دعم وادي السيليكون لبايدن قوياً في الحملة الحالية، وفقاً لتحليل صحيفة "وول ستريت جورنال" لبيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية. ومن بين كبار المتبرعين الرئيس التنفيذي السابق لشركة "Alphabet" إريك شميدت، ومستثمرو التكنولوجيا لورين باول جوبز وجون دوير ورون كونواي. وقد تبرّع ريد هوفمان، المؤسس المشارك لموقع "LinkedIn" وصاحب رأس المال الاستثماري، وحده بأكثر من 8 ملايين دولار لدعم جهود إعادة انتخاب بايدن.
وأيّد مارك أندريسن هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وقال في حينها إنّه يعارض مواقف ترامب بشأن الهجرة، ولم يؤيد علناً مرشحاً رئاسياً عام 2020.
وكتب هو وهورويتز تدوينة في وقت سابق من هذا الشهر قائلين إنّ جهودهما السياسية تركز على حماية الشركات الناشئة، التي وصفاها بـ "التكنولوجيا الصغيرة"، من التنظيم الحكومي الذي جادلا بأنّه يعزز موقف شركات التكنولوجيا الكبرى.
أيضاً، كان التحول العام نحو ترامب في صناعة التكنولوجيا هدفاً حديثاً لمجموعة من المديرين التنفيذيين والمستثمرين المعروفين باسم "مافيا باي بال"، الذين ساعدوا في إنشاء شركة المدفوعات في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومن بينهم ماسك والمستثمر كينيث هويري والمستثمر المغامر ديفيد ساكس، الذين كانوا يطلبون التبرعات لترامب، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات.
تضم مافيا "PayPal" أيضاً صاحب رأس المال الاستثماري بيتر ثيل، الذي تحدّث في المؤتمر الجمهوري لعام 2016، لكنه قال إنّه لا يخطط لتبرعات سياسية لمرشح الحزب الجمهوري في هذه الدورة.
فانس، مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، معروف أيضاً لدى مافيا "PayPal". وقد عمل لدى شركة "Thiel" في وادي السيليكون قبل أن يبدأ بإنشاء شركته الخاصة في مجال رأس المال الاستثماري، التي تسمى "Narya Capital"، والتي تستثمر في أميركا الوسطى. وعام 2022، دعمت شركة "Thiel" ترشيح فانس لمجلس الشيوخ في ولاية أوهايو.
وساعد فانس في ربط ترامب بأموال وادي السيليكون. وفي حملة لجمع التبرعات في شهر حزيران/يونيو، تحدث فانس عن تطوير الذكاء الاصطناعي، وتخفيف لوائح العملة المشفرة، وغيرها من القضايا التي تدور في أذهان الحضور الذين تبرّعوا بعد ذلك بما مجموعه 12 مليون دولار.
وكان بعض الحاضرين قد صوتوا لهيلاري كلينتون أو الرئيس جو بايدن في الانتخابات السابقة، بما في ذلك شيرفين بيشيفار، وهو صاحب رأس مال مغامر شارك في استضافة الحدث. وقال بيشيفار إنّ بايدن عيّن مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يسنّون سياسات لا تدعم الابتكار، وهذا الأمر يضرب في الصميم بالنسبة إلي وإلى مجتمعي".
نقلته إلى العربية: بتول دياب