هل ستُعيد الولايات المتحدة تقييم علاقتها مع "إسرائيل"؟
موقع "i24NEWS" الإسرائيلي يعلّق على التوقعات الأميركية بأنّ الولايات المتحدة ستُعيد تقييم علاقاتها مع "إسرائيل"، ويقول إنّه سبق أن قامت واشنطن بذلك مع حكومات سابقة.
نشر موقع "i24NEWS" الإسرائيلي تقريراً تحدث فيه، نقلاً عن مصادر أميركية، عن توقعات بأنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيبلّغ رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ بأنّ "قيم ومصالح الحكومتين الإسرائيلية والأميركية، قد ابتعدت عن بعضها البعض".
وفيما يلي نصّ التقرير منقولاً إلى العربية
انتقد كاتب مقالات الرأي الأميركي توم فريدمان، "إسرائيل" بشدة مرة أخرى، من على صفحات صحيفة "نيويورك تايمز".
وجاء في مقال نشره ليلة أول أمس، أنّ الوقت حان لكي تعيد الولايات المتحدة، تقييم علاقاتها مع "إسرائيل"، متوقعاً أن يُبلّغ الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الذي سيزور واشنطن في الأسبوع المقبل، بأنّ قيم ومصالح الحكومتين الإسرائيلية والأميركية قد ابتعدت عن بعضها البعض، بحيث لا مفر من إعادة تقييم العلاقات حالياً.
ورغم أنّ واشنطن لم تُعلّق على ما كتبه فريدمان، إلاّ أنّ أصداء المقال دفعت مسؤولًا دبلوماسياً رفيع المستوى في "إسرائيل"، إلى التعليق. وقال المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، إنّه "لا علم لإسرائيل بنية أميركية مرتقبة لإعادة تقييم العلاقات معها"، مع الإشارة إلى أنّ الخطوة ليست ظاهرة جديدة.
وبحسب المسؤول، فقد سبق لإدارة فورد أن قامت بذلك مع حكومة رابين في السبعينيات، كما فعلت إدارة ريغان الشيء نفسه مع حكومة بيغن في الثمانينيات، مضيفاً أنّه "لا يخفى على أحد، أنّ لدينا خلافات في الرأي مع الإدارة الأميركية الحالية، فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية، والعودة إلى الاتفاق النووي الخطير مع إيران، وموقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ضد سياسة عدم المفاجآت، فيما يتعلق بنشاطات إسرائيل ضد إيران".
ويؤكد المسؤول، أنّه على الرغم من إعادة التقييم والخلافات على مر السنين، فقد "توطّدت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، بقيادة نتنياهو، ووصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق".
من جانبه، قال إيف فوكسمان، أحد قادة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، الذي دعا بنيامن نتنياهو الليلة الماضية إلى إقالة وزير الشتات عميحاي شيكلي، بعد اتهاماته للإدارة الأميركية بخصوص التعديلات القضائية، في مقابلة إذاعية، إنّ "هناك مرحلة، نُجبر فيها على أن نقول كفى! هذا غير مقبول علينا، وأعتقد الآن أن الأمر بات يضرُ بإسرائيل".
وتابع أنّ "إسرائيل بحاجة إلى الجاليات اليهودية والإدارة الأميركية، أكثر مما تحتاج إلى الوزير عميحاي شيكلي"، ساخراً من أنّ الوزير المسؤول عن الجاليات اليهودية "ينتقدهم".
يأتي ذلك فيما ينأى البيت الأبيض عن دعوة نتنياهو إلى زيارته، بخلاف التقليد، رغم مرور 7 أشهر، على تنصيبه.