"سي جي تي أن": فتح آفاق جديدة في العلاقات الصينية الفنزويلية

موقع صيني يعتبر أنّ الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى بكين بدعوة من رئيس البلاد ستكون في السجل التاريخي لكل من فنزويلا والصين، وستكون أيضاً قفزة كبيرة نحو رفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

  • زيارة الرئيس الفنزويلي إلى الصين ستفتح آفاقاً جديدة في العلاقات الصينية الفنزويلية
    زيارة الرئيس الفنزويلي إلى الصين ستفتح آفاقاً جديدة في العلاقات الصينية الفنزويلية

تناول موقع "CGTN" الصيني، الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، نيكولاس مادورو موروس إلى الصين، بدعوةٍ من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، من 8 أيلول/سبتمبر الجاري إلى 14 منه.

وأشار الموقع إلى أنّ الزيارة تأتي في إطار تمتين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية حول المصالح الطويلة الأمد في قطاعات الطاقة والتجارة  والاستثمار، ومن ضمن رؤى جديدة لعالم متعدد الأقطاب، لافتاً إلى أنّ الصين وفنزويلا تعارضان في المبدأ الهيمنة والأحادية القطبية التي تشجع على الانقسام والصراع بدل التعاون والشراكة، من خلال العقوبات والحصار الاقتصادي والعسكري، ما يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وتعقيد سبل عيش دول بأكملها.

على هذه الأسس تتوج زيارة مادورو للصين جهوداً كبيرة بذلتها كل من كاراكاس وبكين في السنوات الخمس الأخيرة، بإدارة رفيعة المستوى ومباشرة من نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، وكبار المسؤولين الصينيين، ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية لـ"الحزب الشيوعي الصيني" وانغ يي.

وبالفعل استطاعت اللجنة المشتركة بين البلدين، أنّ تعمق من العلاقات السياسية والتنسيق حول الشؤون الإقليمية والدولية الملحة، والانخراط في مشاريع استثمارية في مجموعة واسعة من القطاعات المختلفة في الصناعة والزراعة والتعدين والنفط والتمويل، وفق الموقع الصيني.

ومن خلال القروض المرنة والمساعدات المالية المستدامة، أعطت الصين الأولوية بجدية لمسار فنزويلا نحو التنمية الوطنية. وبرزت بكين كمصدر حيوي للدعم المالي في عام 2007، وقدمت قروضاً بنحو 60 مليار دولار لكراكاس لدعم الجهود الوطنية لبناء القدرات. بالإضافة إلى دخول فنزويلا مؤخراً إلى برنامج الأبحاث الفضائية والمحطة القمرية الدولية التي تديرها الصين (ILRS) .

واعتبر الموقع أنّ زيارة مادورو التي طال انتظارها تُعد فرصة مثالية لكلا الشريكين لتأكيد استمرار التعاون المستقبلي عبر برنامج واضح يركز على الأولويات، وينمّي الثقة المتبادلة بين المنصات الرئيسية لكلا البلدين، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي عقد مؤخراً:" لقد نمت الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين بشكل أكثر صلابة، وتعمق تعاوننا في مختلف القطاعات". 

ووفق الموقع، يمكن أن تكون زيارة مادورو رفيعة المستوى بمثابة نقطة انطلاق لتعزيز الأرضية المشتركة في مجال البنية التحتية المستدامة. ويمكن للتآزر الإنمائي الجديد في إطار مبادرة الحزام والطريق (BRI) دفع فرص فنزويلا في تمويل البنية التحتية المستدامة إلى الأمام، خصوصاً عندما شهد كلا البلدين تقدماً مطرداً لمبادرة الحزام والطريق على مستوى المنطقة في إطار منتديات الصين ومجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC).

وتابع: كما أنّ الأسس المهمة لتوسيع التعاون الاستراتيجي بين الصين وفنزويلا سليمة.،فقد عزز الجانبان من علاقاتهما الثنائية ووسعا التعاون الاستراتيجي والعمل الدولي المشترك من أجل السلام واحترام مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز الأسبوع الماضي، إنّ "فنزويلا ممتنة بصدق لدعم الصين الثابت لقضية فنزويلا العادلة ضد العقوبات الأحادية والحصار غير المبرر، وتعتقد اعتقاداً راسخاً أنّ العلاقات الثنائية بين البلدين ستبشر بمستقبل أكثر إشراقاّ".

كما أنّ السجل التاريخي لكل من فنزويلا والصين،  بحسب "CGTN" مرصّع بالتضحيات لدعم حقوق الشعوب في الحرية وتقرير المصير، والتمسك بحقوق الإنسان العادلة من دون تمييز.

وختم الموقع قائلاً: لا شك، أنّ القمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو موروس، قفزة كبيرة نحو رفع الشراكة الاستراتيجية بين بكين وكاراكاس إلى مستوى جديد تماماً.

نقله إلى العربية حسين قطايا