كوريا الشمالية تقترب من اختبار سلاح نووي.. ماذا تفعل الولايات المتحدة؟

موقع "Responsible Statecraft" يقول إنّ إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ فوق اليابان يوم الثلاثاء الماضي قد ينذر بتصعيد مقلق يفضي إلى تجربة نووية.

  • كوريا الشمالية تقترب من اختبار سلاح نووي.. ماذا تفعل الولايات المتحدة؟
    منذ العام 2019  يتصاعد التوتر "التاريخي" بين الكوريتين

نشر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي مقالاً للكاتب جيمس بارك يتحدث فيه عن ضرورة عمل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على إعادة النظر في سياساتهما الحالية تجاه كوريا الشمالية، والعمل على تقليل التوترات معها.

وفيما يلي نص المقال:

كوريا الشمالية أقرب إلى اختبار سلاح نووي، إذاً ما الذي يجب أن تفعله الولايات المتحدة حيال ذلك؟ ربما تحتاج إلى التخلص من قواعد اللعبة القديمة.

إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ فوق اليابان، يوم الثلاثاء الماضي، وهو الأحدث في سلسلة من الاختبارات الاستفزازية هذا العام، قد ينذر بتصعيد مقلق يفضي إلى تجربة نووية، يُقال إنّ بيونغ يانغ تدرسها فعلاً.

ومنذ العام 2019 ، يتصاعد التوتر "التاريخي" بين الكوريتين، متأثراً بالنهج السياسي الأميركي في التعامل مع شبه الجزيرة وقسمها الشمالي، بسن العقوبات والضغوط العسكرية مع القليل من الدبلوماسية (إن وجدت).

قوبلت العديد من محاولات واشنطن وسيؤول لمعاقبة بيونغ يانغ والضغط عليها بمقاومة شرسة، ورد فعل قوي بدلاً من رفع العلم الأبيض. لقد رأينا هذا الاتجاه مع كل مرحلة إدارة باراك أوباما، واستمر مع إدارة  دونالد ترامب، وكانت النتيجة مشهداً أمنياً أكثر تصادمية في شبه الجزيرة.

من المنطقي أنّ تجنب المزيد من التصعيد وأزمة نووية أخرى سيتطلب دبلوماسية أميركية عاجلة تؤدي إلى تفاهمات مع كوريا الشمالية والصين. بدلاً من ذلك، كثفت واشنطن وسيؤول على حد سواء الردع العسكري وإغلاق الخطوات التصالحية التي يمكن أن تشجع كوريا الشمالية على إعادة تقييم موقفها والعودة إلى الحوار. 

يؤكد سلوك بيونغ يانغ على الحاجة الملحة للتعاون الصيني الأميركي في مواجهة تصعيد يبدو محتملاً للغاية في شبه الجزيرة الكورية، بالنظر إلى دور بكين الطويل الأمد في تسهيل الحوار مع كوريا الشمالية، مع العلم أنّ تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في السنوات الأخيرة أدى إلى زيادة الشكوك بينهما فيما يتعلق بالنوايا الاستراتيجية للبلدين في شبه الجزيرة الكورية، ما يجعل التعاون الإقليمي على جبهة كوريا الشمالية أكثر صعوبة.

يجب على واشنطن وسيؤول إعادة النظر في سياساتهما الحالية تجاه كوريا الشمالية، وكسر حلقة التصعيد الشرسة والعمل على تقليل التوترات. لقد قيل إنّ تجربة الشيء نفسه مراراً وتكراراً وتوقع نتيجة مختلفة هو أشبه بالجنون. وفي مواجهة أزمة تلوح في الأفق تهدد الاستقرار الإقليمي وأمن حلفاء الولايات المتحدة، حان الوقت لواشنطن لوقف الجنون وتعزيز الدبلوماسية، بدل الوعيد والتهديد.

نقله إلى العربية: حسين قطايا