"إسرائيل هيوم": هكذا يستخلص الجيش الإسرائيلي العبر من عملية "حارس الأسوار"
صحيفة "إسرائيل هيوم" تقول إن "اليوم سيعنى القادة الرفيعي المستوى في انعكاسات عملية حارس الأسوار على المعارك المستقبلية"، وأيضاً "بالخطة المتعددة السنوات للجيش الإسرائيلي في ضوء العملية في غزة".
نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" مقالاً تحت عنوان "هكذا يستخلصون في الجيش الإسرائيلي العبر من عملية حارس الأسوار"، وقالت فيه إن "الاختبار الحقيقي هو ليس ما سيقال وما سيكتب في إطار تحقيقات عملية حارس الأسوار، بل هل سينجح الجيش الإسرائيلي في أعقابها بالتحسن والانتصار في المعركة المقبلة".
وفيما يلي نص المقال المنقول إلى العربية:
اجتمع أمس منتدى هيئة الأركان العامة التابع للجيش الاسرائيلي وضباط برتبة لواء في الجيش، في لقاء يستمر اليوم أيضاً، وذلك في إطار مؤتمر عملاني في غليلوت، والذي عرضت فيه استناجات الـ20 طاقماً التي أنشأت في نهاية عملية حارس الأسوار.
اليوم سيعنى القادة الرفيعي المستوى في انعكاسات العملية على المعارك المستقبلية، وأيضاً في الخطة المتعددة السنوات للجيش الإسرائيلي في ضوء العملية في غزة. بعد العملية التي بدأت في 10 أيار/ مايو وانتهت بعد نحو 10 أيام، أنشأ 20 طاقم تحقيق أركاني لفحص مجالات مختلفة في المعركة. من بين الأمور تم فحص الإجراءات إزاء المستوى السياسي، العملية من زاوية "نظرية الإنتصار".
خلال الأسابيع الماضية، عُيّن لكل طاقم رئيس لفحص المجالات الواقعة تحت صلاحياته. أحد الطواقم الأساسية الذي عني في إحدى أكبر الفجوات التي ظهرت في العملية، كان الطاقم الذي اهتم في مسألة التأثير، وحدة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي والشرعية في العملية، التي قادها اللواء احتياط نيتسان ألون.
بالأمس، كما ذكر عرض رؤساء الطواقم استنتاجاتهم على رئيس هيئة الأركان العامة، وعلى منتدى هيئة الأركان وعلى الضباط برتبة لواء في الجيش الإسرائيلي. اليوم وخلال المؤتمر سيناقش القادة الرفيعي المستوى ثلاث مسائل أساسية: الأولى هي الجاهزية لمعركة أخرى في غزة، في حين أن الموعد الهدف الذي حدده رئيس الأركان لجاهزية الجيش إلى معركة إضافية يحين في الفترة القريبة.
المسألة الثانية والتي لا تقل أهمية هي العبر من العملية من زاوية المعركة الشمالية، والتناسق المطلوب لمعركة في تلك الساحة. المسألة الثالثة هي عملية حارس الأسوار من زاوية الخطة المتعددة السنوات "تنوفا" وتطبيق نظرية الانتصار، مع التأكيد على العبر من العملية التي استمرت 10 أيام.
مؤتمر الأركان الذي ينظم في هذين اليومين هو ذروة التحقيقات المعمقة والسريعة التي تمت في الجيش الإسرائيلي بعد العملية. وللتذكير أقام الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي مؤتمراً عملانياً واسعاً لبحث أولي في العملية بمشاركة قادة كتائب وقادة سرب وما فوق، والذي تحدث فيه مسؤولين رفيعي المستوى في الجيش مع القادة وعرضوا أمامهم العبر الأولية. مؤتمر مماثل يتوقع عقده الشهر المقبل، حيث سيعرض فيه أمام القادة جزء من الاستنتاجات التي عرضت أمس والتي ستعرض اليوم في مؤتمر القادة الرفيعي المستوى في غليلوت.
وفي السياق، يتوقع أن يحدث الجيش الإسرائيلي النظريات والإجراءات تمهيد لمناورة "شهر الحرب" المتوقعة السنة المقبلة، أيضاً يتوقع أن يقدم مراقب الجيش الإسرائيلي الملاحظات بشأن استخراج العبر من العملية. على أي حال يبدو أنه لا شك في أن الاختبار الحقيقي هو ليس ما سيقال وما سيكتب في إطار هذه التحقيقات، بل إذا ما كان سينجح الجيش الإسرائيلي في أعقابها بالتحسن والإنتصار في المعركة المقبلة.