"إسرائيل هيوم": قادة "إسرائيل" يترقبون الأول من أيلول بقلق
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن المخاوف الإسرائيلية من تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بشأن الحدود البحرية.
نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، اليوم الثلاثاء، مقالاً للكاتب الإسرائيلي، أرييل كاهانا، تحت عنوان "نصر الله يلعب بالغاز"، تحدث فيه عن المخاوف الإسرائيلية من تهديدات الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في ما يخص حقوق لبنان وحدوده، ويقول إن حزب الله و"إسرائيل" يدخلان إحدى الفترات الأكثر توتراً بينهما منذ حرب 2006.
وفيما يلي نص المقال منقول إلى العربية:
الأول من أيلول/سبتمبر ليس فقط تلامذة "إسرائيل" يرقبونه بتوتر، بل قادتها أيضاً.
خلال أيلول/سبتمبر، هذا ما قيل رسمياً، من المفترض أن تبدأ شركة "إنيرجيان" بتشغيل منصة غاز "كاريش"، غير بعيدٍ عن المياه الاقتصادية للبنان. "زعيم" حزب الله، (السيد) حسن نصر الله، يهدد بضرب المنصة إذا بدأ استخراج الغاز من دون اتفاق بين "إسرائيل" ولبنان حول المناطق البحرية بين البلدين. عشرة أيام قبل دق "الجرس"، الاتفاق لا يبدو أن هناك شيئا في الأفق.
إذا حكمنا وفق الخطاب، وسبق أن تعلمنا أنه يجدر أخذ تهديدات أعدائنا على محمل الجد، "إسرائيل" وحزب الله يدخلان إحدى الفترات الأكثر توتراً بينهما منذ حرب لبنان الثانية في 2006.
نصر الله يتحدث بصراحة عن إمكانية حرب. كذلك وزير الأمن، بيني غانتس، قال أمس في مقابلة إذاعية: "يمكن أن يؤدي هذا إلى رد، ويمكن أن يؤدي إلى يوم قتال قد يتطور إلى عدة أيام قتال. هذا يمكن أن يؤدي إلى معركة".
كلام غانتس كان على ما يبدو خروجاً بارزاً عن صفحة الرسائل الإسرائيلية، التي تحافظ على صمتٍ مدوٍ. كل الجهات السياسية والأمنية التي تعالج "القضية المتفجرة"، هيئة الأمن القومي، وزارة الخارجية، الجيش الإسرائيلي، وزارة الطاقة، وتمتنع عن التطرق إلى تهديدات نصر الله.
"لا خلاف"
التصريح الوحيد الذي تطلقه "إسرائيل" هو: "حقل كاريش يقع في الأرض التي ليس حولها خلاف". هذا القول لم يُمتشق اعتباطاً، بل هو قائم على سلسلة الأمور كما كانت. في 2011، بعد اكتشاف حقول الغاز الأولى في شرق حوض المتوسط، "إسرائيل" ولبنان قدّما خرائطهما البحرية الإقليمية إلى الأمم المتحدة. الموقع العتيد لمنصة كاريش حُدد بعد ذلك بخمس سنوات، على أساس الخريطة اللبنانية الأساسية.
فقط بعد اختيار المكان، وسّعت بيروت نطاق المياه التي تزعم أنه يعود إليها. أي انه عندما أقرت وزارتا الطاقة والخارجية موقع المنصة لشركة "إنيرجيان"، فعلتا هذا انطلاقاً من اعتقاد أنه ليس من المفترض أن تثور مشكلة مع "جارتنا" الشمالية. طبعاً، هذه الحقائق لا تغير شيئاً لدى نصر الله، الذي الآن، بعد انتهاء الحرب "الأهلية" في سوريا، متفرغ أيضاً للشجار مع "إسرائيل" وكذلك وجد ذريعة جيدة بحسب الظاهر – قلق على جيوب اللبنانيين التي يُفرغها هو بنفسه.
كما قلنا، باستثناء "فرق" غانتس، "إسرائيل" تصمت. لا زالوا يأملون في القدس أن ينجح الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، في تحديد تسوية تمنع صِداماً. لكن الاحتمالات غير مرتفعة.
لبنان تصرف طوال المحادثات بصورة غير مسؤولية، وبدل المرونة في المواقف، تطرف فيها. حتى إذا وُجدت حدود متفق عليها، الحكومة [الإسرائيلية]، الموجودة عشية انتخابات ومن دون أغلبية في الكنيست، لا صلاحيات لها لإقرارها.
استفتاء
وحتى من دون انتخابات، كل تنازل عن جزءٍ من الخط الحدودي الأصلي يبدو أنه غير ممكن.
عضوا الكنيست ياريف لفين وأوريت ستروك كتبا أمس إلى لابيد وبينيت بأنه وفق القانون "أي تغيير في الخط الحدودي لإسرائيل يُقر في الكنيست بغالبية 80 نائباً، أو يُعرض على استفتاءٍ عام بعد إقراره في الكنيست بأغلبية عادية". في منتدى "كهِلِت" أعدّوا اعتراضًا للمحكمة العليا بهذا المعنى.