المسيّرات الأوكرانية تظهر في معركة "النصرة" ضد الجيش السوري في ريفي إدلب وحلب
بعد المعلومات التي كشفت وجود تنسيق استخباراتي بين هيئة تحرير الشام في إدلب وأوكرانيا بهدف تنفيذ عمليات ضدّ مواقع روسية في سوريا، السلاح الأوكراني بدأ يظهر في المعركة.
مع استمرار المعارك العنيفة لليوم الثاني بين الجيش السوري و"هيئة تحرير الشام" وحلفائها على جبهتي جنوب شرق إدلب وغرب حلب، بدأ السلاح الأوكراني الذي سلّمته أوكرانيا للهيئة يظهر في المعركة.
وتبيّن في مقاطع مصوّرة استخدام هيئة تحرير الشام طائرة انقضاضية متطوّرة في استهداف أحد مواقع الجيش السوري غربي حلب.
وأظهرت المقاطع المصوّرة التي جرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي أيضاً استخدام "هيئة تحرير الشام" أنواعاً متطورة من الطائرات المسيّرة المزوّدة بقنابل وعدسات تصوير عالية الجودة لاستهداف مواقع انتشار الجيش السوري وآلياته.
وكشف ناشطون امتلاك ما تسمّى بغرفة عمليات "ردّ العدوان" تقينات متطوّرة في إدارة المعركة على الأرض، إضافة إلى تزويدها بأجهزة اتصال حديثة وكميات كبيرة من السترات الواقية للرصاص، إلى جانب عشرات الآليات المصفّحة التي تستخدم للمرة الأولى بعد تعديل هيكلها.
وميدانياً، ما زالت خريطة السيطرة متغيّرة نتيجة استمرار المعارك العنيفة على جبهة إدلب الجنوبي الشرقي، والتي بدأها المسلحون صباح اليوم انطلاقاً من جبل الزاوية جنوب إدلب بهدف الوصول باتجاه الاوتستراد الدولي حلب دمشق وصولاً إلى سراقب.
وما زالت جبهة ريف حلب الغربي تشهد اشتباكات عنيفة، إذ استقدم الجيش السوري تعزيزات لتحصين المواقع الاستراتيجية لإيقاف تقدّم المسلحين، بالتزامن مع بدء وصول تعزيزات جديدة إلى جبهة جنوب شرق إدلب لإحباط تقدّم المسلحين للوصول إلى الأوتستراد وقطعه، إذ أوقف الجيش السوري حركة السير عليه مؤقتاً ريثما تنتهي العمليات العسكرية.
وكانت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) تحاول تغذية نفوذها بالانخراط في الصراعات الإقليمية، في محاولة منها لتنفيذ أجندات الدول التي تسعى لضرب مصالح حلفاء سوريا، مثل إيران وروسيا، وذلك بعد الكشف عن تنسيق وتعاون بينها وبين الاستخبارات الأوكرانية.
وكشفت معلومات جديدة عن وجود تنسيق استخباراتي بين الهيئة في إدلب وأوكرانيا بهدف تنفيذ عمليات ضد مواقع روسية في سوريا.