"أكسيوس": واشنطن تقيّد مبيعات الرقائق الالكترونية للصين

فرضت الحكومة الأميركية الحصول على ترخيص جديد "لأي تصدير مستقبلي إلى الصين (بما في ذلك هونغ كونغ) وروسيا" من أجل معالجة خطر استخدام هذه المنتجات في الاستخدام العسكري. 

  • مقر  شركة نفيديا في سانتا كلارا، كاليفورنيا / جيتي إيماجيس.
    مقر شركة نفيديا في سانتا كلارا، كاليفورنيا / جيتي إيماجيس.

أعلنت شركة "نفيديا" الأميركية Nvidia المصنعة لرقائق الغرافيك في ملف قدمته لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أمس يوم الأربعاء أن الحكومة الأميركية تقيّد المبيعات إلى الصين بصورة "سارية على الفور".

وقال موقع "أكسيوس" الأميركي إن حكومة الولايات المتحدة فرضت شرط ترخيص جديد "لأي تصدير مستقبلي إلى الصين (بما في ذلك هونغ كونغ) وروسيا" من أجل معالجة خطر استخدام هذه المنتجات في الاستخدام النهائي العسكري أو تحويلها لهكذا استخدام. 

وقال الموقع إن أهمية القرار تعود إلى أن القاعدة الجديدة تمثل تصعيدًا كبيرًا في جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنع أزمات سلسلة التوريد في المستقبل وزيادة المنافسة مع الحكومة الصينية، مع استمرار التوترات مع بكين بعد الزيارات التي قامت بها إلى تايوان رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ومسؤولون أميركيون آخرون الشهر الماضي.

ونقل "أكسيوس" عن وكالة رويترز زعمها أن الشركات الصينية لن تتمكن من إجراء حوسبة متقدمة فعالة من حيث التكلفة تُستخدم في المهام، بما في ذلك التعرّف على الصور والكلام المستخدمة في المنتجات التي تتراوح من الهواتف الذكية إلى صور الأقمار الصناعية للأسلحة إذا لم تكن لديها رقائق أميركية.

يؤثر التقييد على شرائح A100 و H100، التي تنتجها نفيديا والمصممة لتسريع مهام التعلم الآلي، وبعض المنتجات التي تصنعها شركة AMD في سيليكون فالي.

كما قد يؤثر التقييد "على قدرة الشركة على إكمال تطويرها لشريحة H100 في الوقت المناسب أو دعم العملاء الحاليين لشريحة A100 وقد يتطلب من الشركة نقل عمليات معينة خارج الصين"، وفقاً لشركة نفيديا، التي قالت إنها "تعمل" مع الحكومة لمعالجة مخاوفها.

وقال متحدث باسم شركة AMD لرويترز إن متطلبات الترخيص الجديدة "ستمنع تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي MI250 إلى الصين"، لكن رقائق MI100 لا يُعتقد أنها تتأثر ولا تعتقد الشركة أن السياسة الجديدة "سيكون لها تأثير مادي" "في مجال الأعمال.

وقد هبطت أسهم نفيديا Nvidia بنسبة 6.6٪ بعد ساعات من الإعلان عن القرار الجديد، بينما شهدت AMD انخفاضًا بنسبة 3.7٪.

ورفضت وزارة التجارة الأميركية التعليق على تفاصيل السياسة الجديدة، وقال متحدث باسمها إنها "تتخذ نهجاً شاملاً لتنفيذ الإجراءات الإضافية الضرورية المتعلقة بالتقنيات والاستخدامات النهائية ولحماية مصالح الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".

وأضافت أن ذلك يتضمن "منع حصول الصين على التكنولوجيا الأميركية واستخدامها في سياق برنامج الاندماج العسكري-المدني لتغذية جهود التحديث العسكري، وتنفيذ انتهاكات حقوق الإنسان، وتمكين الأنشطة الخبيثة الأخرى".

من ناحية أخرى، أبلغت رئيسة تايوان تساي إنغ وين، اليوم الخميس حاكم ولاية أريزونا دوغ دوسي أنها تتطلع إلى إنتاج "رقاقات ديمقراطية" مع الولايات المتحدة "لحماية مصالح شركائنا الديمقراطيين وتحقيق رخاء أكبر"، وفقاً لما ذكرته إحدى الصحف. 

وقالت تساي خلال اجتماعها مع دوسي في تايبه: "في مواجهة التوسع الاستبدادي وتحديات حقبة ما بعد الوباء، تسعى تايوان إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في صناعة أشباه الموصلات وغيرها من الصناعات عالية التقنية".

يُشار إلى أن شركتي Nvidia وAMD كانتا من بين العديد من الشركات الغربية التي أوقفت مبيعاتها لروسيا بعد أن تدخلت قواتها عسكرياً في أوكرانيا في شباط / فبراير الماضي.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت