واشنطن: "طالبان" تنتهك نص وروح اتفاق الدوحة وتسعى لتحقيق انتصار عسكري

وزارة الخارجية الأميركية تؤكد أن حركة "طالبان" تنتهك اتفاق الدوحة الذي يشترط إجراء محادثات بين الأفغان لوضع اتفاق سلام، وتشير إلى أنها تعمل للتوصل إلى اتفاق دولي بهذا الخصوص.

  • واشنطن:
    المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، أنها تعمل من أجل التوصل إلى إجماع دولي بشأن الحاجة إلى اتفاق سلام في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "طالبان تنتهك نص وروح" اتفاقية الدوحة الموقّعة، في شباط/فبراير 2020، بين الولايات المتحدة و"طالبان" لانسحاب جميع القوات الأميركية من أطول حرب لها.

وأضاف: "طالبان ملتزمة بإجراء محادثات بين الأفغان بشأن اتفاق سلام يؤدي إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار"، مشيراً إلى أن "حركة طالبان تسعى بدلاً من ذلك إلى تحقيق انتصار في ساحة المعركة".

وقال مصدر أميركي مطلع على تقييمات المخابرات، في وقت سابق، إن "مقاتلي حركة طالبان قد يعزلون العاصمة الأفغانية كابول عن بقية أنحاء البلاد خلال 30 يوماً، وربما يسيطرون عليها في غضون 90 يوماً".

وكان مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي صرّح أن "قوات طالبان تسيطر الآن على 65% من أفغانستان، وإنها تسيطر أو تهدد بالسيطرة على 11 عاصمة إقليمية".

من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن بلاده "على دراية بالتقدم الذي تحرزه طالبان على الأرض ونستمر في سحب قواتنا"، موضحاً أن البنتاغون "ليس لديهم تقييم عن موارد طالبان، وإن كانت هناك دولة تدعمهم".  

وسيطرت حركة "طالبان"، أمس الأربعاء، على تاسع عاصمة ولاية في أقل من أسبوع، واستهدفت بالصواريخ قاعدة "باغرام" العسكرية شمالي العاصمة كابول، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد.

وفي وقت سابق، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن قوات بلاده أخلت قاعدة باغرام الجوية الأفغانية، وهي واحدة من أكبر القواعد العسكرية في إطار اتفاق السلام مع حركة طالبان.

اخترنا لك