فضيحة روما... وراءها الألتراس
رابطة ألتراس روما تنفّذ تهديدها بغياب عناصرها عن المدرجات ما انسحب على بقية الجماهير احتجاجاً على قرار حاكم روما بالفصل بين الألتراس لتطبيق النموذج الموجود في الدول الأوروبية وتعزيز الأمن في الملاعب، فأصبح عنوان المعركة: نكون أو لا نكون.
قال اللاعب هذا الكلام عقب مباراة باتي بوريسوف ليس حباً بسماع الصافرات بل تعبيراً عن حزنه لعزوف جماهير "الأولمبيكو" عن ملئ مدرجات ملعبها.
صورة المدرجات الفارغة مثّلت فضيحة لفريق العاصمة الإيطالية، فقد نفّذت رابطة الألتراس تهديدها، فغاب عناصرها ما انسحب على بقية الجماهير. قرار حاكم روما الفصل بين الألتراس شكّل القشة التي قسمت ظهر البعير. قبل أشهر أعطى فرانكو غابرييلي الأوامر بوضع العوائق الحديدية داخل "الكورفا" المكان المخصص للألتراس. أراد الرجل تشتيت قوة الرابطة للحد من العنف داخل الملعب فهو يريد تطبيق النموذج الموجود في الدول الأوروبية. وقفت إدارة نادي روما على الحياد ولم تتوقع النتائج.
أخذت جماهير الألتراس بمقاطعة المباريات احتجاجاً، وكانت الذروة في لقاء "الديربي" مع لاتسيو في الثامن من الشهر الماضي، فاجتمع ألتراس الفريقين على قرار المقاطعة. سجلت المباراة أدنى عدد من الجماهير في الديربي منذ انطلاقته عام 1929، من أصل سبعين ألف مقعد حضر النصف تقريباً. التقط رئيس نادي روما الإشارة. سارع جيمس بالوتا إلى طلب اجتماع مع حاكم العاصمة لمعالجة الأمور وأكدت مصادر الميادين في إيطاليا أنه لن يصل إلى نتيجة.
قرار تعزيز الأمن في الملاعب الايطالية يعود الى العام 2007. آنذاك قتل شرطي إيطالي عند محاولة فضّ الإشتباك بين جماهير كاتانيا وباليرمو بعد ديربي صقلية. زادت نسبة الأمن في الملاعب. تم وضع أبواب إلكترونية وأصبحت بطاقات الدخول بالأسماء لا يحق لغير صاحبها استعمالها إلا اذا حصل على توكيل.
تم تطوير القانون بعد ذلك وأصدر القيّمون على الكرة بطاقة المشجع وهي غير موجودة سوى على الأراضي الإيطالية. اعتبرت روابط الألتراس أن هذا القرار هو المسمار الأخير في نعشها، إذ إن البطاقة الجديدة تحتاج إلى أوراق ثبوتية والألتراس تضم أشخاصاً مطلوبين من السلطات أو كانوا مسجونين سابقاً... فأصبح عنوان المعركة: نكون أو لا نكون.