طوى الإسباني جوسيب غوارديولا، رسمياً، صفحته مع بايرن ميونيخ الألماني حيث سيبدأ في الصيف المقبل رحلة جديدة في وجهة جديدة.

كل الترجيحات كانت تشير إلى أن الإسباني سيحط رحاله في مدينة مانشستر ليشرف على تدريب فريقها سيتي خلفاً للتشيلياني مانويل بيليغريني، وذلك نظراً لوجود مواطنه تشيكي بيغريشتاين، المدير الرياضي للفريق، الذي عمل معه غوارديولا في فريقه السابق برشلونة هناك، بالإضافة إلى المدير التنفيذي فيران سوريانو الذي كان مديراً في "البرسا"، وصولاً إلى العامل المادي إذ من المتوقع أن يحصل "بيب" على راتب ضخم في مانشستر سيتي، علماً هنا أن بيليغريني نفسه أبدى ثقته بأن غوارديولا سيدرب "السيتيزينس" ومتمنياً حتى أن يحصل على هذه الفرصة.

لكن تطوران جديدان يمكن أن يغيرا وجهة "بيب" رغم بقائه في إنكلترا ويتعلقان بجار سيتي يونايتد وتشلسي اللندني.

 إذ بالنسبة للأول، فإنه كان حتى وقت قريب متمسكاً بمدربه لويس فان غال إلا أن تراجع النتائج والخسارة الأخيرة في "البريميير ليغ" أمام نوريتش سيتي وقبلها طبعاً الخروج من دوري أبطال أوروبا وضعا الهولندي أمام خطر الإقالة.

لذا فإن تدريب فريق مثل يونايتد قد يكون جاذباً لغوارديولا نظراً لحجمه وتاريخه.

أما بالنسبة لتشلسي، فإنه أقال بالفعل مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وعيّن الهولندي غوس هيدينك مدرباً مؤقتاً حتى الصيف المقبل. ففي لندن التي يحظى فيها غوارديولا بصداقات وبينها في تشلسي وأرسنال فضلاً عن اعتبار مدينة لندن عامل جذب، فإن الروسي رومان أبراموفيتش، مالك "البلوز"، لا يخفي منذ زمن تقديره لـ "بيب" وهو يطمح إلى فريق لا يحقق النتائج فحسب بل الأداء الجاذب وهذا ما يمكن أن يقدّمه له الإسباني.

على أي الأحوال، ورغم أن كفّة الأمور تميل لمصلحة مانشستر سيتي، فإن لا شيء محسوماً بعد وقد يتجه غوارديولا إلى يونايتد أو تشلسي، لكن ما هو محسوم أن تذكرة السفر القادمة للإسباني ستكون إلى إنكلترا.