نفقات مهولة لاتحاد الكرة المغربي... وسخطٌ شعبي
المغرب يشهد سخطاً شعبياً كبيراً بعدما كشفت الجمعية العمومية للاتحاد المغربي لكرة القدم أرقام النفقات في سنة واحدة.
شهد المغرب سخطاً شعبياً كبيراً بعدما كشفت الجمعية العمومية للاتحاد المغربي لكرة القدم عن صرف 90 مليون دولار في سنة واحدة.
وأرجع الاتحاد المغربي هذا الرقم إلى مصاريف المنتخبات الوطنية ومُنح الأندية وغيرها من المبررات في سنة كانت مخيّبة بالخروج الصادم للمنتخب المغربي من دور الـ 16 لكأس أمم أفريقيا، وعدم بلوغ جميع المنتخبات العمرية الأخرى أدواراً متقدّمة في التصفيات الأفريقية المؤهّلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 أو باقي النهائيات الأفريقية الخاصة بالناشئين والشباب.
الحصة الأكبر للمنتخبات
إلتهمت جميع المنتخبات المغربية الحصة الأكبر من مبلغ مصاريف الاتحاد المغربي بمجموع 27 مليون دولار.
ومن بين الأرقام الصادمة صرف الاتحاد المغربي ما مجموعه 9 ملايين دولار على المنتخبات الوطنية وهي عبارة عن أجور وامتيازات أخرى، ممنوحة للأطقم التقنية للمنتخبات الوطنية.
أما سفريات المنتخبات الوطنية والإقامة والتغذية فكلّفت 8 ملايين دولار، وتشمل الإقامة والتغذية في المغرب والخارج، ومصاريف النقل الجوي عند السفر إلى الخارج، وتذاكر النقل الجوي للاعبين خلال استحقاقات المنتخبات الوطنية، كما يشمل أيضاً تكاليف السفر والإقامة والتغذية لأطر الإدارة التقنية الوطنية، في إطار دورات تكوين المدربين.
أما التعويضات التي يحصل عليها اللاعبون والأطقم التقنية والطبية والإدارية إبان المعسكرات الإعدادية فتقارب 3 ملايين دولار عبارة عن تعويضات المعسكرات والإقامة داخل المغرب وخارجه، أما برمجة مباريات ودية فكلّف الاتحاد المغربي 3 ملايين دولار.
مصر 2019
لم يتمكّن المنتخب المغربي من تمثيل الجمهور المغربي بأفضل طريقة في كأس أمم أفريقيا إذ خرج من الباب الصغير من دور الـ 16 أمام منتخب بينين، ليفشل المغرب للمرة الـ 16 في التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا منذ لقبه الوحيد في البطولة في عام 1976.
وإذا كانت نسخة مصر قد شهدت فشلاً ذريعاً سواء في المستوى الكارثي للاعبي المغرب أو بعد الفضائح التي وازت هذه المشاركة بمغادرة حمد الله عبد الرزاق التجمّع الإعدادي بعد خلاف مع زميليه في الفريق يونس بلهندة وفيصل فجر وقضاء بعض اللاعبين سهرات في الملاهي الليلية قبل أيام قليلة من مباراة بينين، فإن هذا الإقصاء كلّف 3 ملايين دولار.
وحصل اللاعبون على منحة مالية تقارب 900 ألف دولار مقابل مليوني دولار عبارة عن تكاليف المشاركة في كأس أمم أفريقيا، وتشمل تكاليف السفر والإقامة والتغذية، أما الأدوية والمواد الغذائية فكانت قيمتها 28 ألف دولار.
لقجع إرحل
لم يصوّت بـ"لا" على التقرير المالي للاتحاد المغربي لكرة القدم إلا عضو واحد في الجمعية العمومية هو مهدي ازديدات ممثل أحد فرق هواة جنوب المغرب.
وفي تصريح لـ "الميادين نت" طالب ازديدات رئيس الاتحاد المغربي، فوزي لقجع بالرحيل، بعد النتائج السلبية التي حصدتها كرة القدم المغربية خلال حقبته على حد تعبيره.
وبخصوص رفضه للتصويت أوضح قائلاً: "الأرقام كبيرة والنتائج مخيّبة بل كارثية لم أستوعب أن يصرف الاتحاد المغربي كل هذه الأرقام وبحصيلة صفر لقب".
وأضاف:"لا يعقل أن يصرف الاتحاد المغربي في سنة واحدة كل هذه المبالغ، في الوقت الذي ينادي فيه الجميع بترشيد النفقات".