"يونيسيف": البحر المتوسط بات مقبرة للأطفال بسبب السياسات التي تمنع إنقاذهم بفعالية
بسبب السياسات التي تمنع عمليات البحث الفعالة في البحر الأبيض المتوسط، منظمة "يونيسيف" التابعة للأمم المتحدة تقول إنّ عدد المهاجرين الذين قضوا أو فُقدوا خلال عبورهم البحر ارتفعت بشكل كبير هذا العام.
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" (UNICEF)، اليوم الجمعة، بأنّ "البحر الأبيض المتوسط بات مقبرةً للأطفال ومستقبلهم"، بسبب السياسات التي تمنع عمليات البحث والإنقاذ الفعالة والمنسقة في البحر.
وفي تقرير نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني، قالت إنّ عدد المهاجرين الذين قضوا أو فُقدوا خلال عبورهم البحر المتوسط في صيف 2023 أكثر بـ3 مرات من عددهم في الفترة نفسها من العام 2022.
وأوضح التقرير أنّ المنظمة سجلت غرق "ما لا يقل عن 990 شخصاً بينهم أطفال" في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط بين حزيران/يونيو وآب/أغسطس 2023، "أي أكثر بـ3 مرات" مما كان عليه العدد في الفترة نفسها من 2022 عندما "قضى ما لا يقل عن 334 شخصاً".
وبشأن عدد الأطفال غير المصحوبين الذين يعبرون طريق الهجرة في المتوسط إلى إيطاليا، فإنّ العدد في العام الحالي وصل إلى 7200 طفل بزيادة 60% عن العام الماضي.
وسبق أن نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن المنظمة الدولية للهجرة، قولها إنّ "الربع الأوّل من العام الحالي كان الأكثر دمويةً" منذ 6 سنوات بالنسبة للمهاجرين"، حيث لم يتمّ التعرف إلى آلاف المفقودين في البحر المتوسط.
ووسط فرض حكومات أوروبية إجراءات مناهضة للهجرة، أكّد البابا فرنسيس أنّ "هؤلاء الذين يخاطرون بحياتهم في البحر لا يغزون، بل يبحثون عن الترحيب".
وفي حين ذكرت صحيفة "تلغراف" أنّ أزمة المهاجرين عبر المتوسط يمكن أن تسبب انهيار الاتحاد الأوروبي، اتّهم رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فاوستين أركانغ تواديرا، الغرب بالتسبب بأزمة هجرة في القارة، عبر نهبه مواردها الطبيعية من خلال العبودية والاستعمار.
وفي السياق، قالت صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية إنّ النظام العنصري الأوروبي المتعلّق بالهجرة يقتل طالبي اللجوء.