وفود عراقية في مخيم الهول لتسريع عملية ترحيل الأسر العراقية منه
مصادر موثوقة تنقل للميادين نت معلومات حول حول زيارة مسؤولين عراقيين مخيم الهول شمال شرق سوريا، للمرة الثانية خلال أقل من شهر، لبحث تكثيف عمليات ترحيل النازحين العراقيين إلى بلادهم.
علم "الميادين نت" من مصادر موثوقة، أن "مسؤولين عراقيين زاروا مخيم الهول شرق محافظة الحسكة، شمال شرق سوريا، للمرة الثانية خلال أقل من شهر، لبحث إجراءات تكثيف عمليات ترحيل الأسر العراقية الموجودة في المخيم".
وأشارت المصادر إلى أن "الوفد العراقي تفقد المخيم والتقى ممثلين عن العوائل، بهدف تقديم تطمينات للعوائل العراقية الراغبة في مغادرة المخيم خلال الفترة المقبلة"، لافتة إلى أن "عمليات الترحيل من المتوقع أن تشهد زخماً أكبر في الأيام القادمة، بعد وجود شبه إجماع في العراق على ضرورة إغلاق ملف مخيم الهول ونقل العراقيين الموجودين فيه إلى الداخل العراقي".
وأكدت المصادر أن "الجانب العراقي تسلم من إدارة مخيم الهول قوائم بأسماء العراقيين الموجودين في المخيم بهدف التدقيق الأمني وفرز المطلوبين الأمنيين، لضمان عدم وجود أي انعكاسات أمنية في الداخل العراقي، بعد نقل الأسر إلى مخيم جدعة وإعادة تأهيلهم لأسابيع أو أشهر والسماح لهم بالعودة إلى مدنهم وقراهم الرئيسية التي نزحوا منها".
وكشفت المصادر أن "الجانب العراقي يسعى لإتمام إجراءات الترحيل للعراقيين الموجودين في المخيم والذين يقدر عددهم بأكثر من 25 ألفاً، وذلك قبل حلول العام 2026"، مشيرة إلى أن "الجانب العراقي يرى أن من مصلحته الأمنية الإسهام في تفكيك مخيم الهول، وتخفيف الخطر الأمني الذي يشكله على العراق وسوريا ودول الإقليم".
وغادرت الأسبوع الماضي الدفعة الثانية من الأسر العراقية، مخيم الهول في اتجاه مخيم جدعة في الداخل العراقي، وبعدد 714 شخصاً يشكلون أفراد 191 عائلة. سبقتها دفعة أولى غادر خلالها 580 شخصاً هم أفراد 154 عائلة، في شهر شباط الماضي، ليصبح عدد إجمالي المغادرين في العام الحالي نحو 1300 شخص يشكلون نحو نصف عدد الأشخاص الذين غادروا المخيم منذ بدء عمليات الترحيل في العام 2021. فيما بلغ عدد مجمل العراقيين الذين غادروا في 12 دفعة من مخيم الهول حتى الآن نحو 4500 شخص، وهو أقل من ربع إجمالي العدد الموجود في المخيم.
اقرأ أيضاً: 191 عائلة عراقية تستعد لمغادرة مخيم الهول في سوريا
كما يعمل العراق على نقل عدد من عناصر "داعش" من الجنسية العراقية من سجون "قسد" الموجودة في محافظتي الحسكة والرقة، والمقدر عددهم بنحو 5 آلاف متهم بالانتماء إلى التنظيم، معظمهم موجود في سجني "الثانوية الصناعية" و"غويران" في مدينة الحسكة. وأكد هذه المعطيات مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، الذي أكد في تصريحات إعلامية سابقة، أن "2945 عراقياً متهماً بالإرهاب تم نقلهم من سوريا إلى العراق ومحاكمتهم وفق القوانين العراقية".
ويتوقع أن يعمل العراق خلال الفترة القادمة على تسلم جميع العراقيين الموجودين في سجون "قسد" ومحاكمتهم وفق القوانين الوطنية العراقية.
وكثفت في الآونة الأخيرة دول عديدة سحب رعاياها من مخيمي "الهول" شرق محافظة الحسكة، و"روج" في شمالها، وهو ما ظهر من خلال إعلان الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى استعادة 11 شخصاً من مخيم الهول وإعادتهم إلى بلادهم، مع معلومات عن مغادرة أسر كندية وفرنسية المخيم خلال الأسبوع الحالي. وأيضاً تسلم الأسبوع الفائت السفير الطاجاكستاني في دولة الكويت زبيد الله زبيدوف، عبر منظمة الهلال الأحمر العربي السوري 117 امرأة و33 طفلاً من عوائل تنظيم "داعش" من الجنسية الطاجاكستانية من الموجودين في مخيم الهول منذ العام 2018، تم نقلهم عبر مطار دمشق الدولي إلى بلادهم.
وشهد مخيم الهول خلال الأشهر الفائتة انخفاضاً في عدد قاطنيه، بعد ترحيل عدد من العوائل السورية والعراقية من داخل المخيم مع ترحيل عدد من أفراد عوائل "داعش" من جنسيات مختلفة، ليقدر عدد قاطنيه الآن بأقل من 50 ألف شخص غالبيتهم من السوريين والعراقيين، وبينهم أقل من 7 آلاف من الأجانب الذين ينحدرون من 57 دولة.