وسط إطلاق نار كثيف.. الاحتلال يُحاصر مستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة ويُخرجه من الخدمة

خروج مستشفى الإندونيسي في شمالي قطاع غزة من الخدمة بعد محاصرته واستهدافه ومن فيه من مرضى وطواقم طبية من جانب قوات الاحتلال، وذلك في اليوم الخامس عشر من الاستهداف الممنهج والحصار المُطبق على الشمال.

0:00
  • الدخان يتصاعد في إثر اعتداءات إسرائليية بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة (أرشيف - رويترز)
    الدخان يتصاعد في إثر اعتداءات إسرائيلية بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة (أرشيف - رويترز)

حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، واستهدفت كل من يتحرك في محيطه.

وأعلن مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، خروج المستشفى من الخدمة، وأنّ كل من هو داخله محاصر من جانب الاحتلال. 

ونقلت وزارة الصحة في القطاع، أنّ مدفعية الاحتلال استهدفت الطوابق العليا من المستشفى، الذي يضم أكثر من 40 مريضاً وجريحاً، بالإضافة إلى الطاقم الطبي، مؤكّدةً انقطاع الكهرباء بالكامل عنه. 

وأشارت الوزارة إلى استهداف مجموعة من النازحين أمام بوابة المستشفى، وإطلاق نار كثيف في اتجاه مبنى المستشفى وساحاته، ما تسبب بحالة ذعر كبيرة بين المرضى والطاقم الطبي.

وفي السياق، نقل مراسل الميادين أنّ الدبابات الإسرائيلية هدمت جزءاً من سور المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، مشيراً إلى توقف مولد المستشفى عن العمل من جراء عدوان الاحتلال. 

وإذ أفاد مراسلنا بأنّ القصف المدفعي استهدف، لعدة مرات، الطوابق العلوية في مستشفى العودة أيضاً في تل الزعتر شمالي غزة، فإنّه أكّد أنّ مستشفى كمال عدوان هو حالياً الوحيد الذي يعمل الآن في شمالي القطاع. 

كما أشار إلى أنّ مئات آلاف النازحين محاصرون في مشروع بيت لاهيا وتُطبق عليهم قوات الاحتلال، مضيفاً أنّ طائرات الاحتلال، وفي سابقة، تلقي عشرات الأكياس المفخخة على منازل المواطنين في منطقة الفالوجا. 

وبالتزامن مع ذلك، يواصل الاحتلال الاستهداف الممنهج لمدارس إيواء النازحين وتجمعاتهم في شمال القطاع، بحسب مراسل الميادين

كما ويواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين، فقد ارتقى، الليلة، 33 شهيداً بينهم 21 امرأة، وأصيب أكثر من 70 آخرين، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مفترق نصار في مخيم جباليا.

وتتعرض العائلات التي رفضت التهجير للإبادة الجماعية، حيث قصفت الطائرات الحربية عشرات المنازل المأهولة بالسكان في محيط مفترق نصار بحي تل الزعتر، شمالي المخيم. 

ولليوم الخامس عشر على التوالي، تواصل قوات الاحتلال قصفها الجوي والبري والبحري على شمال قطاع غزة، وتمنع إمدادات الغذاء والمياه والدواء والوقود، وتدمر المنازل وتفجر مربعات سكنية كاملة.

ففي السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بدأت قوات الاحتلال بفرض حصار مشدد على شمال القطاع، الأمر الذي فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً، في ظل العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وكان المستشفى الإندونيسي قد تعرض لحصار مماثل في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، حيث استهدفته قوات الاحتلال حينها بالقصف المباشر، واقتحمته وقتلت واعتقلت عدداً من الجرحى.

يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42,500 مواطن، وإصابة 99,546 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

اقرأ أيضاً: "ذي غارديان": الهجوم على شمال غزة يغرق "إسرائيل" أكثر في حملتها الفاسدة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك