وزيرة في حكومة الاحتلال: نتنياهو لا يريد اتفاقاً لإعادة الأسرى.. لماذا نخدع عائلاتهم؟

وزيرة في حكومة الاحتلال تتحدّث عن تناقض في تصريحات رئيسي "الشاباك" وأركان "الجيش"، وبين ما يريده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بشأن التوصّل إلى اتفاق لإعادة الأسرى، الأمر الذي يتسبّب بـ"خداع عائلات الأسرى".

0:00
  • أقنعة تمثل نتنياهو خلال تظاهرات تدعو إلى استعادة الأسرى من قطاع غزة -
    أقنعة تمثّل نتنياهو خلال تظاهرات تدعو إلى استعادة الأسرى من قطاع غزة - "تل أبيب" | 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 (أ ف ب)

تحدّثت وزيرة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن تناقض في تصريحات رئيسي "الشاباك" رونين بار وأركان "الجيش" هرتسي هاليفي، وبين ما يريده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بشأن التوصّل إلى اتفاق لإعادة الأسرى. 

ونقل مراسل "الكنيست" و"القناة الـ7"، حزكي باروخ، عن الوزيرة ماي غولان تساءلها في اجتماع الحكومة: "لماذا تقول عائلات الأسرى إنّ هناك اتفاقاً لإعادة الأسرى مع حماس، ونتنياهو لا يريد الاتفاق؟".  

وأشارت غولان إلى أنّ "عائلات الأسرى تدّعي أنّ رئيسي الشاباك والأركان يقولان لها ذلك في محادثات مغلقة، الأمر الذي يطرح السؤال الآتي: "لماذا نخدعهم ونعلم أنّه لا يوجد اتفاق على الطاولة، ونتسبّب بجرح مشاعرهم؟". 

أتى ذلك بعدما تظاهر آلاف المستوطنين الإسرائيليين، أمس السبت، في "تل أبيب" ومناطق أخرى، مطالبين إبرام صفقة تبادل أسرى، حيث جاءت التظاهرات تحت شعار "ذكرى مرور 400 يوم على الأسر"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وأدلت عائلات الأسرى بتصريح صحافي خلال التظاهرة دعوا فيها حكومة نتنياهو إلى "التحرّك من دون تأخير"، قائلين: "كلّ يوم يمرّ هو يوم آخر من المعاناة لنا، ويوم آخر من عدم اليقين واليأس".

وأضافت العائلات في تصريحها أنّه "بدلاً من القتال من أجلهم، فإنّ نتنياهو يقاتل ضدّنا ويرفض إنهاء الحرب لاعتبارات سياسية إجرامية". 

وقد أثارت مسألة إقالة نتنياهو وزير "الأمن" السابق يوآف غالانت، غضباً عارماً داخلياً، وخصوصاً من ناحية عائلات الأسرى، التي أكّدت أنّها "خطوة لعرقلة التوصّل إلى اتفاق". 

وكانت قناة "كان" الإسرائيلية أكّدت أمس وجود "تداعيات مهمة جداً" لإقالة غالانت، مضيفةً أنّ "رئيس الشاباك، ورئيس أركان الجيش، وغالانت، باتوا في مواجهة مباشرة مع نتنياهو". 

وعرقل نتنياهو كلّ جهود الوساطة ومقترحات الاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بسبب تعنّته ووضعه شروطاً جديدة لا يمكن أن تقبل بها حركة حماس، من أجل استكمال حرب الإبادة على قطاع غزة. 

وتشمل شروط نتنياهو احتلال محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح في غزة، ومنع عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع).

من جانبها، تصرّ حركة حماس على انسحاب كامل لـ"إسرائيل" من القطاع ووقف تامّ للحرب للقبول بأيّ اتفاق.

وتقدّر "إسرائيل" وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل العشرات منهم بسبب الغارات الإسرائيلية الوحشية على القطاع.

اقرأ أيضاً: عائلات الأسرى الإسرائيليين: لإنقاذ الأسرى.. يجب إزاحة نتنياهو من الحكم

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك