وزير الخارجية الأميركي يصل تركيا في زيارة مقررة قبل الزلزال

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى تركيا اليوم الأحد، في زيارة مقررة مسبقاً، يسعى من خلالها إلى معالجة نقاط خلافية مع أنقرة بشأن موقفها من الحرب في أوكرانيا وعلاقاتها مع موسكو، إضافة إلى تفقّد خسائر البلاد من جراء الزلزال المدمّر.

  •  وزير الخارجية الأميركي يصل إلى تركيا في زيارة رسمية مقررة مسبقاً
    وزير الخارجية التركي مع نظيره الأميركي بعد جولة بطائرة هليكوبتر في المناطق التي دمّرها الزلزال بالقرب من أضنة، تركيا، اليوم الأحد.

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تركيا، اليوم الأحد، لتأكيد دعم الولايات المتحدة لحليفتها في "الناتو"، عقب الزلزال الذي دمّر مناطق واسعة من البلاد، وأودى بحياة نحو 45 ألف شخص في الأراضي التركية والسورية، علماً أن الزيارة مقررة مسبقاً قبل الزلزال.

وحطّت طائرة بلينكن في قاعدة إنجرليك الجوية التابعة للـ "ناتو"، جنوبي شرقي تركيا، والتي وصلها وافداً من ألمانيا، حيث شارك في مؤتمر ميونيخ للأمن.

وانطلاقاً من هذه القاعدة، يتمّ نقل المساعدات الأميركية التي قدّمتها إدارة بايدن لأنقرة، لتوزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال، الذي يعدّ أسوأ كارثة تواجهها تركيا المعاصرة، وقد أسفر عن مقتل 40 ألفاً و689 شخصاً على الأراضي التركية بحسب آخر إحصائيات رسمية.

وأفادت مصادر أميركية بأنّ وزير الخارجية "سيلتقي عصراً مسؤولين عسكريين وإنسانيين يتولّون تنسيق عمليات توزيع المساعدات الأميركية على ضحايا الكارثة، وسيطّلع على الجهود الإنسانية المبذولة في محافظة هاتاي".

واعتباراً من اليوم التالي لوقوع الزلزال، نشرت الولايات المتحدة عدداً من فرق البحث والإنقاذ ضمّت نحو مئتي عنصر كانوا موجودين في قواعد "الناتو" في البلاد، وقدّمت دفعة من مساعدات إنسانية بقيمة 85 مليون دولار، ووضعت مروحيات "بلاك هوك" و"شينوك" في تصرّف فريق نقل الإمدادات.

ولكنّ خبراء وجهات دولية، أكّدوا أنّ قيمة الخسائر والأضرار التي لحقت بتركيا من جرّاء الزلزال قد تتجاوز مليارات الدولارات، فيما وجّهت الأمم المتحدة نداءً لجمع مليار دولار من أجل توفير مساعدة دولية لتركيا.

ومن المقرّر أن يتوجّه بلينكن مساءً إلى أنقرة، حيث سيلتقي غداً الاثنين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فيما تدرك الولايات المتحدة أنّ حليفتها تؤدي دوراً  مهماً على صعيد الحرب في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: "المونيتور": من الصعب تمرير صفقة مقاتلات "أف-16" لتركيا في الكونغرس

والزيارة هي الأولى لوزير الخارجية الأميركي إلى تركيا منذ توليه منصبه قبل عامين، وكانت مقرّرة منذ ما قبل زلزال الـ 6 من شباط/فبراير، وتأتي فيما تشهد العلاقات بين البلدين في حلف شمال الأطلسي بعض التوتر من جرّاء الوضع في أوكرانيا، واحتفاظ تركيا بجزء من علاقاتها مع روسيا، وعدم تبنيها للعقوبات الأميركية الشاملة على موسكو.

وتأتي زيارة كبير الدبلوماسيين الأميركيين إلى تركيا عقب زيارة قام بها نظيره التركي مولود جاويش أوغلو إلى واشنطن الشهر الماضي.

ومن بين المسائل التي يدور خلاف حولها بين البلدين صفقة محتملة لبيع مقاتلات "أف-16"، كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وعد تركيا بها، لكنّها تجمّدت بسبب معارضة الكونغرس.

كما تساهم معارضة أنقرة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي في زيادة التوتر مع واشنطن.

وقد أكّدت إدارة بايدن مراراً أنّها تدعم الصفقة، لكنّها أقرّت بأنّ التصديق على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي سيسهل الموافقة على عملية البيع في الكونغرس.

وقالت تركيا إنّها قد تُوافق على طلب فنلندا الانضمام للحلف قبل السويد، لكن الرئيس الفنلندي ووزير خارجيته رفضا الفكرة، قائلين إنّ "أمن كل بلد منهما يعتمد على الآخر".

وطلبت تركيا في تشرين الأول/أكتوبر 2021 شراء 40 من مقاتلات "أف 16"، التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" وقرابة 80 مجموعة من قطع الغيار لتحديث طائرات حربية لديها.

وفي زيارته لواشنطن الشهر الماضي، قال وزير الخارجية التركي إنّ مسألة عضوية الحلف "لا ينبغي أن تكون شرطاً مُسبقاً للبيع"، وحضّ إدارة بايدن على إقناع الكونغرس بالتخلي عن اعتراضه.

وبعد تركيا، يختتم بلينكن جولته الأوروبية في أثينا، حيث سيعقد مساء الاثنين والثلاثاء سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في اليونان، الخصم التاريخي لتركيا والشريك في حلف شمال الأطلسي.

اقرأ أيضاً: إردوغان: سنلجأ إلى روسيا إذا منعت واشنطن بيعنا مقاتلات أف-16

زلزال مدمر ضرب أجزاءً واسعة من سوريا وتركيا، ودمر الآلاف من المباني وحصد الآلاف من الأرواح في البلدين، في هذه الصفحة تجد كل الأخبار والمستجدات والتقارير المرتبطة بالزلزال.

اخترنا لك