ورقة ضغط وحدثٌ مهم.. كيف سيؤثر الاعتراف بدولة فلسطين على دول أوروبا؟
شبكة "بي بي سي" البريطانية تنشر تقريراً يتحدث عن تأثير الإجراءات التي اتخذتها أيرلندا وإسبانيا والنرويج، بالاعتراف بدولة فلسطين، على دول أخرى في أوروبا، فكيف سينعكس ذلك؟
أكد تقرير نشره موقع "بي بي سي" أنّ الإجراءات التي اتخذتها أيرلندا وإسبانيا والنرويج، بالاعتراف بدولة فلسطين، ستشكل ضغطاً على دول أخرى في أوروبا - بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا - لتحذو حذوها في دعم حق تقرير المصير الفلسطيني.
ونقلاً عن أحد الدبلوماسيين العرب، أورد تقرير الشبكة البريطانية أنّ "الحدث يُعتبر أمراً مهماً للغاية، لأنه يعكس الإحباط الأوروبي من رفض الحكومة الإسرائيلية الإصغاء، ويضغط على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ الخطوات نفسها".
وكشف التقرير أنّ الولايات المتحدة ناقشت هذه المسألة سراً مع الحلفاء الأوروبيين، لكنها "أكثر حذراً وتريد أن يكون لديها فكرة أوضح عما ستعنيه هذه السياسة عملياً".
ولفت التقرير إلى أنّ النقاش الرئيسي وراء الكواليس يدور بشأن "متى يجب على هذه الدول الرافضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية القيام بهذه الخطوة"، حيث تريد هذه الدول أن يكون الاعتراف بدولة فلسطين "لحظةً كبيرة تهدف إلى تحقيق نتيجة دبلوماسية"، وفقاً لتقرير "بي بي سي".
وعلق على ذلك أحد المسؤولين الغربيين قائلاً إنّ "الاعتراف بفلسطين ورقة كبيرة يتعين على الدول الغربية أن تلعبها"، وتابع: "نحن لا نريد أن نضيعها".
واليوم الثلاثاء، أعلنت إسبانيا بشكلٍ رسمي، أنّها ستعترف بدولة فلسطينية "تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية"، وذلك على لسان رئيس وزرائها، بيدرو سانشيز.
سانشيز أكّد أنّ الاعتراف بدولة فلسطين هو خطوة تاريخية وضرورية لتحقيق السلام، موضحاً أنّ بلاده اعتمدت قرار الاعتراف بدولة فلسطين بما يتماشى مع القرارات الأممية، وهوو غير موجّه ضد أيّ طرف.
وقبل هذا التطوّر، سبق أن اعترفت بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، من بينها بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا والسويد.
وتثير هذه القضية انقساماً في الاتحاد الأوروبي الذي يواجه صعوبات في الاتفاق على موقف موحّد منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.