واشنطن: سنستهدف النظام المالي الروسي إذا غزت موسكو أوكرانيا
وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية الأميركية تقول إن واشنطن مستعدة لاستهداف النظام المالي الروسي في حال غزت موسكو أوكرانيا، وتشير إلى أنها تعمل مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا لإبطاء تنفيذ خط أنابيب (نورد ستريم2).
أكدت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية الأميركية فيكتوريا نولاند استعداد بلادها "لفرض تكلفة باهظة على روسيا لم تعهدها سابقاً تستهدف نظامها المالي إذا غزت أوكرانيا"، مفضّلةً "المسار الدبلوماسي مع روسيا لحل الأزمة حول أوكرانيا".
وقالت نولاند: "نعمل مع الاتحاد الاوروبي وألمانيا لإبطاء تنفيذ خط أنابيب (نورد ستريم2)،وتجميده في حال غزت روسيا أوكرانيا".
وأضافت أن "الأبواب ستبقى مفتوحة لكل البلدان التي تستوفي معايير الانضمام للناتو"، في إشارة إلى طلب أوكرانيا الانضمام إلى الحلف والرفض الروسي لذلك.
كما أشارت إلى أن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن ذهب إلى الكونغرس لاطلاع مجموعة من المشرّعين على تطورات الأحداث المتعلقة بالدبلوماسية، وكذلك بشأن التكاليف على روسيا وانخراطنا مع الأوكرانيين".
ولفتت كذلك إلى أن "واشنطن لم تر الخطوات التي تحتاج رؤيتها فيما يتعلق بخفض التصعيد من الجانب الروسي".
بالتوازي، التقت نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان بسفراء اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل "لمناقشة الحشود العسكرية الروسية غير المبررة على طول الحدود الأوكرانية ولتقديم احاطة حول حوار الاستقرار الاستراتيجي الذي عقد بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف".
وأكد الاجتماع "التزام الولايات المتحدة بالعمل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لمواجهة هذا التحدي العاجل معاً، وأكدوا دعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
وأجرت روسيا وأميركا محادثات في جنيف، الإثنين الماضي، اتفقتا فيها على مواصلة الحوار، من دون تسجيل أي اختراق يُذكَر. ومن المقرَّر أن ينطلق اجتماع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا اليوم الأربعاء، في بروكسل، ثم يُعقد لقاء غداً الخميس في فيينا مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أمس الثلاثاء، أنّ روسيا "لا تملك حق التصويت" بشأن انضمام محتمل لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، في حين تطالب موسكو بضمانات بعدم توسيع الحلف في اتجاه حدودها.
وتتهم الدول الغربية وكييف روسيا بحشد نحو 100 ألف جندي عند حدود أوكرانيا استعداداً لغزو محتمل. وهدّدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات "هائلة" وغير مسبوقة في حال هاجم جارته.
من جهتها، تنفي روسيا هذه الاتهامات، وتؤكد أنها "لا تخطط لشن هجوم على أي بلد"، وتقول إنها مهدَّدة من الحلف الأطلسي الذي يسلّح كييف وينشر طائرات وسفناً في منطقة البحر الأسود.
وتعارض روسيا، بصورة خاصة، أيَّ توسُّع للحلف في الدول المجاورة لها، مثل أوكرانيا، وترغب في الحصول على ضمانات قانونية من شأنها استبعاد مثل هذا الاحتمال مستقبلاً.