واشنطن: المفاوضات بين لبنان و"إسرائيل" هي الحل الوحيد لترسيم الحدود

وزارة الخارجية الأميركية تؤكد في بيان، اليوم الجمعة، أنّها "لا تزال ملتزمة بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل".

  •  المتحدث بإسم الخارجية الأميركية  نيد برايس
    الخارجية الأميركية: "لا يمكن إحراز تقدم نحو حلّ لترسيم الحدود إلّا من خلال المفاوضات بين الأطراف".

أكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، اليوم الجمعة، أنّها "لا تزال ملتزمة بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية".

ورأت الخارجية الأميركية أنه "لا يمكن إحراز تقدم نحو حلّ لترسيم الحدود إلّا من خلال المفاوضات بين الأطراف".

وتابعت: "ترحب الإدارة بالروح التشاورية والصريحة للأطراف للتوصل إلى قرار نهائي"، مضيفةً أنّ هذا القرار "يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاستقرار والأمن والازدهار لكلّ من لبنان وإسرائيل، وكذلك للمنطقة، وتعتقد أنّ الحلّ ممكن".

الموضوع الأكثر تفجّراً لدى "إسرائيل"

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس، إنّ "الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين اجتمع بوزيرة الطاقة كارين الهرر، في محاولة للتقدم نحو اتفاق مع لبنان في موضوع الحدود البحرية".

وأضافت: "مع كل الاحترام لشؤون السعودية المهمة جداً، فهذا هو الموضوع الأكثر تفجّراً الآن، بعد خطاب نصر الله أمس" الأربعاء.

ونقل الإعلام الإسرائيلي عن وزيرة الطاقة الإسرائيلية قولها إنّها "اجتمعت بالوسيط الأميركي لشؤون المفاوضات بشأن الحدود البحرية مع لبنان، عاموس هوكشتاين، الذي لم يعرِض الموقف اللبناني من المسائل الخلافية".

وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن "خيبة أمل شديدة مما سمعه الإسرائيليون من عاموس هوكشتاين، الذي لم ينقل أيّ مرونة من جانب لبنان"، ناقلين عن هوكشتاين قوله: "قمنا بتقليص بعض الفجوات، وأجرينا محادثات جيدة، ويجب أن يكون هناك اتفاق بين إسرائيل ولبنان".

وأكّد الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أنّ "المقــاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقّه في النفط والغاز، وأنّ الوسيط الأميركي طرف يعمل لمصلحة "إسرائيل"، ويضغط على الجانب اللبناني"، مشيراً إلى "حق المقاومة في الإقدام على أيّ خطوة في الوقت الملائم، ووفق الحجم الملائم، من أجل الضغط على العدو الإسرائيلي".

وأعلن السيد نصر الله أنّه "إذا وصلت الأمور إلى نقطة سلبية، فلن نقف فقط في وجه كاريش.. سجلوا هذه المعادلة، سنذهب إلى كاريش وما بعد بعد كاريش"، كاشفاً عن أنّ حزب الله "يتابع كل ما هو موجود على الشواطئ المقابلة ويملك كل الإحداثيات". 

والجدير بالذّكر أنّ لبنان أودع الأمم المتحدة، قبل نحو شهرين، رسالة يؤكد فيها تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، وتشير إلى أنّ حقل "كاريش" يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها مع الاحتلال الإسرائيلي.

اخترنا لك