واشنطن: الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني "قريب"
الولايات المتحدة تعلن أن "من الممكن التوصل قريباً إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني"، قائلة إن الوقت يوشك على الانتهاء.
أعلنت الولايات المتحدة، يوم أمس، أنَّ "من الممكن التوصل قريباً إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، شرط أن تُحل نقاط شائكة لا تزال عالقة"، مشيرةً إلى إن الوقت يوشك على الانتهاء.
وأكدت نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، أن المفاوضين أحرزوا "تقدماً مهماً"، وتابعت: "لن يكون لدينا اتفاق ما لم تُحل المسائل المتبقية".
وأضافت: "إذا أبدت إيران جدية. عندها، بإمكاننا وينبغي لنا التوصل إلى تفاهم على عودة متبادلة إلى التطبيق الكامل لاتفاقية التعاون الشامل المشترك في غضون أيام"، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
في المقابل، أكد مصدر مطلع بشأن مفاوضات فيينا أنّ القضايا الخلافية بين إيران وأميركا ما زالت قائمة. وأضاف: "لن يكون هناك أي اتفاق من دون الاتفاق على كل شيء".
بدوره، قال منسق الاتحاد الأوروبي إلى المحادثات إنريكيه مورا إن المحادثات بلغت "المراحل النهائية"، وكتب في تويتر: "بعض المسائل ذات الصلة لا تزال عالقة، والنجاح (في حلها) ليس مضمونا أبداً"، مضيفاً: "بالتأكيد لم نصل إلى ذلك بعد".
We are at the final stages of the #ViennaTalks on #JCPOA. Some relevant issues are still open and success is never guaranteed in such a complex negotiation. Doing our best in the coordinator's team. But we are definitely not there yet.
— Enrique Mora (@enriquemora_) March 3, 2022
ويوم أمس، نقل مراسل الميادين معلومات خاصة متقاطعة تتحدّث عن فرص عالية في التوصل قريباً إلى اتفاق في محادثات فيينا.
ووفق المندوب الروسي، ميخائيل أوليانوف، فإن "مفاوضات فيينا انتهت عملياً، وتبقى قضيتان عالقتان يمكن حلهما خلال الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة".
وتشدّد الجمهورية الإسلامية الايرانية على أولوية رفع العقوبات التي فُرضت عليها بعد الانسحاب الأميركي، والتحقق من هذا الأمر بشكل عملي، ونيل ضمانات بعدم تكرار الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق.
في سياق متّصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنّ "مباحثات فيينا لا تزال مستمرة"، مضيفاً: "لا يستطيع أحد أن يقول إن الاتفاق تمّ. لتسوية كل القضايا المهمة العالقة، نحتاج إلى جهود مضاعفة".
وغرَّد مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، محمّد مرندي، قائلاً إنّ "من الطبيعي أن نكون قريبين من الاتفاق النهائي. ومع ذلك، يتطلب الأمر جهداً إضافياً من أجل حل مشكلتين مهمتين متبقيتين، قبل أن يقول المرء إنّ المفاوضات انتهت".
It is only natural to be close to the final agreement after 11 months of long and difficult talks. However, it requires an extra effort to resolve a couple of important remaining issues, before one can say the negotiations are done.
— Seyed Mohammad Marandi (@s_m_marandi) March 3, 2022
Nothing is agreed until everything is agreed. pic.twitter.com/oZSptayvO9
يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال منذ أيام إنّ مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي وصلت إلى مرحلة "حساسة ومهمة"، مشدداً على أنّ إيران "لن تتنازل عن خطوطها الحمر".