"واشنطن بوست": الولايات المتحدة تشجع كييف سراً على الحوار مع روسيا

صحيفة "واشنطن بوست" تفيد بأنّ الولايات المتحدة الأميركية تحثّ بشكل غير رسمي القادة الأوكرانيين على إظهار الانفتاح في موضوع المفاوضات مع روسيا.

  • "واشنطن بوست": واشنطن تُطالب كييف بإبداء انفتاح لإجراء مفاوضات مع موسكو

أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير، بأنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت عبر قنوات خاصة من سلطات كييف إبداء انفتاح في موضوع الحوار مع روسيا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على الوضع، أنّ الجانب الأميركي "لا يضع نصب عينيه مهمة دفع أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، بل يهدف طلبه إلى ضمان استمرار حصول كييف على الدعم من الدول الأخرى التي تصطدم بخشية الناخبين فيها من استمرار النزاع لسنوات طويلة".

وأضافت الصحيفة: "تحثّ إدارة بايدن بشكل غير رسمي القادة الأوكرانيين على إظهار الانفتاح في موضوع المفاوضات مع روسيا، وإعادة النظر في رفضهم العلني للمشاركة في مفاوضات السلام ما دام الرئيس فلاديمير بوتين في السلطة".

وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، أكّد أنّ "الولايات المتحدة لا تبحث عن صراع مع روسيا وتريد "حقاً حلّاً تفاوضياً للأزمة في أوكرانيا".

وفي 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دعا عددٌ من أعضاء مجلس النواب الأميركي، بايدن، إلى بذل جهود  دبلوماسية مباشرة للتوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والانخراط في حوار مباشر مع روسيا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في وقتٍ سابق، إنّ القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، لا تزال كالسابق، "مستعدة لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا".

وأشار لافروف إلى أنّ بلاده "ستكون دائماً مستعدة للاستماع إلى مقترحات الشركاء الغربيين التي تهدف إلى نزع التوتر، وذلك إذا تمّ توجيه مقترحات واقعية".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدوره، شدّد باستمرار على أنّ "روسيا مستعدة للمفاوضات مع أوكرانيا، لكن نظام كييف قرر عدم مواصلة هذه المفاوضات".

ويذكر، في السياق، أنّ مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولاك، قال في 13 آب/أغسطس، إنّ "كييف ليس لديها دافع لاستئناف المفاوضات مع موسكو" معتبراً أنّ ذلك "سيعني انتصاراً لروسيا".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك