هنية: "سيف القدس" طوّرت قوّتنا الاستراتيجية.. ولن نسمح باستباحة الأقصى
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يؤكّد أنّ "نتائج معركة سيف القدس كانت استراتيجية"، ويحذّر الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى.
أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الأحد، أنّ "معركة سيف القدس شكّلت نقطة تحولٍ مهم في مجرى الصراع مع الاحتلال، وفتحت الباب أمام معركة مختلفة".
وخلال المؤتمر الوطني الكبير في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس"، أضاف هنية أنّ "نتائج معركة سيف القدس لم تكن محدودة بالجغرافيا الفلسطينية، بل كانت استراتيجية ووصلت إلى العالم".
وذكر أنّ "النتيجة الأولى لمعركة سيف القدس هي أن مبادرة المقاومة من غزة ضربت نظرية الأمن الصهيوني"، مشدداً على أنّ "غزة أشهرت سيف القدس وهوت به على رأس المحتل، وضربت عميقاً في وجدانه".
وتابع هنية أنّ "كل شبر من أرض فلسطين كان ضمن استهداف المقاومة وقدراتها وإمكاناتها"، مشيراً إلى أنّ "معركة سيف القدس وحّدت الأرض والشعب والقضية، وأزالت الحواجز الجغرافية داخل فلسطين التاريخية".
وأكّد أنّ "معركة سيف القدس أدخلت معطيات جديدة في ميزان القوة الاستراتيجي لصالح الشعب الفلسطيني ولا سيما في الأراضي المحتلة عام 1948".
وقال إنّه "لم يعد هناك حاجز يحول دون أن يقوم أي شخص بتسديد ضربة للعدو، كما تخطى الأبطال المجاهدون التحديات الأمنية، ونفذوا العمليات داخل الاحتلال"، معتبراً أنّ "القضية الفلسطينية برزت على حقيقتها كقضية سياسية وطنية بامتياز، وهي لم تكن بهذا الوضوح وبهذا التماسك قبل سيف القدس".
ولفت إلى أنّ "إسناد شعوب الأمة والعالم أدّى إلى تأثير عميق سيكون له ما بعده في المواجهات التي سيخوضها الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني".
هنيّة يحذّر من اقتحام الاحتلال المسجد الأقصى
وبشأن التهديدات المستجدة والتلويح باقتحام الاحتلال والمستوطنين المسجد الأقصى، أكّد هنية أنّ المقاومة تتابع هذه التهديدات، محذّراً من "الإقدام على مثل هذه الجرائم وهذه الخطوات".
وشدد على أنّ "الشعب الفلسطيني ومقاومته، وفي القدس والضفة، لا ولن يقبلوا بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية التلمودية"، مذكّراً بأنّ "صواريخ المقاومة والقسام مزّقت مسيرة الأعلام".
وأضاف: "قرارنا واضح لا تردد فيه.. لن نسمح مطلقاً باستباحة المسجد الأقصى والعربدة في شوارع القدس، ومعركة ما بعد سيف القدس تختلف عمّا قبلها "، داعياً الشعب الفلسطيني إلى أن يكون في كامل الجاهزية والاستعداد لحماية المسجد الأقصى من اعتداءات الاحتلال.
يأتي ذلك بعد أن صادق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عمر بارليف، ومفوض شرطة الاحتلال كوبي شبتاي، في وقتٍ سابق، على السّماح لمسيرة الأعلام التي ستقام نهاية الشهر الحالي، بالمرور من باب العمود في القدس المحتلة. ومن المتوقع أن تفرض شرطة الاحتلال إغلاقات وحواجز لمنع الفلسطينيين من المرور أثناء العرض، بعد الموافقة على المخطط.
ورأى وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، أنّ "قرار الموافقة على انطلاق المسيرة الاستفزازية في الحي الإسلامي وبوابة نابلس خطأ خطير ومثير للقلق"، معتبراً أنّ "الهدف من المسيرة في قلب القدس الشرقية يظهر الرغبة في حرقها".
وبحسب هنية، فإنّ "فرض الوقائع وبناء المشهد وانتزاع الحقوق وصناعة الانتصار هي بأيدي المقاومة والفلسطينيين وليس بأيدي العدو"، مضيفاً: "شاهدنا كيف حاول قادة الاحتلال خفض حالة الاحتكاك مع المصلين في الأقصى إلى أدنى مستوى بفعل تأثيرات سيف القدس".
وختم هنية حديثة قائلاً: "نقرأ المتغيرات الدولية ونعتبر أنها ستصب في مصلحة الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أنّ "الصراع مع الاحتلال الصهيوني دخل مرحلة جديدة"، وأنّ المقاومة "ستحقق نصراً كبيراً للشعب الفلسطيني وستحرر الأسرى وسيعود اللاجئون إلى بلادهم".