هكذا اغتال الاحتلال الأسير خضر عدنان
مركز فلسطين لدراسات الأسرى يؤكّد أنّ رفض الاحتلال نقل الشهيد خضر عدنان إلى مستشفى مدني ليبقى تحت الملاحظة المستمرة، بعد مرور 86 يوماً على إضرابه يؤكّد نية الاحتلال المسبقة بالتخلص منه واغتياله.
أكّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنّ رفض الاحتلال نقل الشهيد خضر عدنان إلى مستشفى مدني ليبقى تحت الملاحظة المستمرة، بعد مرور أكثر من 85 يوماً على إضرابه يؤكّد نية الاحتلال المسبقة بالتخلص منه واغتياله.
وأوضح مركز فلسطين أنّ الاحتلال كان يتعامل مع ملف خضر عدنان كقضية أمنية وسياسية وليست قضية قانونية أو قضائية اعتيادية، وكانت مخابرات الاحتلال هي التي تتحكم في قرارات تمديد اعتقاله، وأقرت رفض الإفراج عنه بكفالة أكثر من مرة، رغم وجود موافقة مبدئية من المحكمة على طلب الإفراج عنه؛ نظراً إلى خطورة حالته.
وأشار مركز فلسطين إلى أنّ حالة التصدي والإصرار التي كان يخوضها خضر عدنان بعد اعتقاله، والبدء فوراً في إضراب مفتوح عن الطعام أظهرا ضعف الاحتلال وهشاشته، وأصبحت تجربته ملهمة للعشرات من الأسرى الذين ساروا على دربه فى خوض الإضرابات الفردية عن الطعام، لذلك قرر الاحتلال إنهاء هذه الأسطورة واستعادة الردع بقتل الأسير خضر.
اقرأ أيضاً: استشهاد الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان في سجون الاحتلال
بدوره، اعتبر رياض الأشقر مدير المركز أنّ استشهاد الأسير عدنان هو عملية إعدام واغتيال متعمدة ومكتملة الأركان، إذ رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكلٍ استثنائي نظراً إلى خطورة حالته في الأيام الأخيرة، كما منع نقله إلى مستشفى مدني لتقديم رعاية حقيقة له، وأبقى على اعتقاله في زنزانة منفردة بعيادة سجن الرملة سيئة الصيت من دون متابعة لأي طارئ قد يطرأ عليه، إلى أن ارتقى شهيداً فجر اليوم.
ودعا الأشقر إلى وقف الصمت الدولي، والذي يدفع ثمنه الأسرى في سجون الاحتلال، مضيفاً أنّه لم يعد مقبولاً أن تستمر جرائم القتل والاغتيال بالإهمال الطبي والتعذيب داخل السجون لمجرد أنّ السياسة الدولية تحابي الاحتلال وتغض الطرف عن جرائمه، مطالباً بضرورة محاسبة الاحتلال على تلك الجرائم واعتبار قادته مجرمي حرب يجب أن يقدموا إلى المحاكم الدولية.
وكان الأسير المجاهد الشهيد خضر عدنان ترك وصيةً قبل استشهاده، أوصى بها أهله وأبناءه وزوجته وشعبه بعدم اليأس مهما فعل المحتل الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ النصر قريب.
كذلك، أوصى الشهيد عدنان بعدم السماح للاحتلال بتشريح جسده، وبدفنه قرب والده، وبأن يكتبوا على قبره: "هنا عبد الله الفقير خضر عدنان".
اقرأ أيضاً: من هو الشهيد خضر عدنان؟
وأكّدت الفصائل الفلسطينية أنّ جريمة الاحتلال بحق الأسير القيادي خضر عدنان لن تمر من دون رد، داعيةً إلى التصعيد ونصرة الأسرى في سجون الاحتلال.
وصرّح أسرى "الجهاد الإسلامي" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، للميادين بأنّهم لن يقبلوا العزاء بالأسير خضر عدنان، مؤكدين أنّ "الحساب مع العدو مفتوح".