هرتسوغ: "إسرائيل" في وضع سيئ.. وأعداؤنا يسعون لتدميرنا
رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يتحدّث عن التحديات الأمنية التي تواجهها "إسرائيل"، ويقول إنّ "الوضع سيئ".
قال رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، إنّ "إسرائيل في وضع سيئ وتواجه تحديات هائلة"، مضيفاً أنّه "يجب الذهاب إلى التواصل وإجراء محادثات بدلاً من الخوض في المواجهة بيننا".
ودعا هرتسوغ، خلال جولة في قيادة المنطقة الشمالية، إلى "وقف التشريعات الأحادية للتعديلات القضائية، والعودة إلى المحادثات قبل فوات الأوان في ظل وضع أمني خطر للغاية".
وتابع أنّه "يجب التحدث وإجراء حوار عميق والتوصل إلى تفاهم فيما بيننا، لأنّه على بعد عدة كيلومترات من هنا، يوجد من يسعى لتدمير كل ما هو موجود عندنا"، مضيفاً: "أحياناً، ننسى بشكل غير متناسب ما هو مهم بالنسبة إلينا، وما هي التحديات الهائلة التي نواجهها".
وكان هرتسوغ أكّد أنّ الأزمة الداخلية التي تمرّ فيها "إسرائيل"، تُعَدّ "من أخطر الأزمات الداخلية، وتؤثّر في عدد من القطاعات".
وسبق أن أشار إلى أنّ "الأعداء يشخّصون جيداً تفكك الوحدة الإسرائيلية، ويعملون وفقاً لذلك"، مضيفاً أنّ من يعتقد أنّ "حرباً داخلية هي حدود لن نصل إليها، لا فكرة لديه عن واقع الحال في إسرائيل".
ورأى هرتسوغ أنّ "إسرائيل" على مفترق طرق، إما "أزمة تاريخية أو لحظة دستورية حاسمة".
ويأتي ذلك مع تجدد التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطّتها بشأن التعديلات القضائية، للأسبوع الـ 25 على التوالي، في "تل أبيب"، بمشاركة الآلاف.
اقرأ أيضاً: احتجاجاً على التعديلات القضائية.. مئات جنود الاحتياط الإسرائيليين يرفضون التطوع
وكان نتنياهو أعلن، نهاية آذار/مارس الماضي، تعليق خطة التعديلات القضائية التي أطلقها، تحت وطأة الإضرابات والتظاهرات الحاشدة، وذلك حتى الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلي، والتي بدأت في 30 نيسان/أبريل الماضي، وتستمر 3 أشهر.
وأوضح نتنياهو أنّه أجّل خطته إلى حين إجراء حوارٍ مع المعارضة، مؤكداً أنّه لن يتخلى عنها. ويشير مراقبون إلى أنّ تمسكه هذا سيؤجّج حركة الاحتجاج.
وتحدّ الخطة سلطاتِ المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قضائية لدى الاحتلال، كما تمنح الائتلاف الحكومي، الذي يتزعمه نتنياهو حالياً، السيطرة على لجنة تعيين القضاة.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي السابق (الشاباك)، عامي أيالون، علّق على الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية الأخيرة في "إسرائيل"، مبدياً تخوّفه من تحوّل الاحتجاجات إلى عنف.
وسبق أن حذّر مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، دفير كاريف، من "مغبّة استمرار الغليان في الشارع الإسرائيلي"، محذّراً من "زلزال في إسرائيل".
بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنّ "إسرائيل تشهد فترة أمنية معقدة، فإيران تدير حرب استنزاف ضدها، وفي المقابل تتقدم في برنامجها لحيازة سلاح نووي عسكري".
من جانبه، أكّد قائد فيلق الأركان العامة السابق، اللواء احتياط غرشون هكوهين، أنّ "من يقول إنّ "إسرائيل" تفقد قوّة الردع يقصد شيئاً أكثر تعقيداً، مفاده أنّ الخوف الذي يساورنا بشأن الحرب له أساس من الصحة".