نيكاراغوا تغلق مقر منظمة الدول الأميركية وتصفها بـ"أداة الشر"

بعد قرار سابق بانسحابها منها ردّاً على "التدخل في شؤون البلاد السياسية"، نيكاراغوا تسرّع خروجها من منظمة الدول الأميركية وتعلن إغلاق مكاتب الهيئة القارية.

  • هذه ليست المرة الأولى التي تتدخذل فيها المنظمة في شؤون الدول الأعضاء السياسية، إذ سبق أن رفضت الاعتراف بنتائج الانتخابات الفنزويلية عام 2020
    وزير خارجية نيكاراغوا: ماناغوا قرّرت تسريع عملية خروجها من منظمة الدول الأميركية

قررت نيكاراغوا "الانسحاب فوراً" من منظمة الدول الأميركية وإغلاق مكاتب الهيئة القارية في العاصمة ماناغوا، واصفة إياها بأنها "أداة شرّ شيطانية".

وكانت حكومة الرئيس دانيال أورتيغا أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت انسحاب البلاد من منظمة الدول الأميركية، في قرار يفترض وفقاً لبروتوكول المنظمة أن يدخل حيز التنفيذ بعد عامين على صدوره، وذلك لإعطاء البلاد الوقت الكافي للتحضير لانسحابها.

لكنّ وزير خارجية نيكاراغوا دينيس مونكادا قال، أمس الأحد، إنّ ماناغوا قرّرت تسريع عملية خروجها من المنظمة، وسحبت ممثليها من هذه الهيئة التي تتخذ واشنطن مقراً لها. 

وأوضح الوزير في رسالة أنّه "اعتباراً من تاريخه"، لم تعد لنيكاراغوا أي علاقة "بكلّ الآليات المخادعة لهذا الوحش"، مضيفاً أنه "لن نكون حاضرين في أيّ من الهيئات التابعة لأداة الشرّ الشيطانية هذه المسمّاة منظمة الدول الأميركية". 

وتابع: "هذه الهيئة السيّئة السمعة لن يكون لها بالتالي مكاتب في بلادنا، وقد تمّ إغلاق مقرّها" في ماناغوا. 

وندّدت المنظمة بقرار ماناغوا، مشددة على أنّ انسحاب نيكاراغوا لا يدخل حيّز التنفيذ قبل نهاية 2023، وطالبت حكومة أورتيغا بـ"الوفاء بكلّ التزاماتها"، معتبرة أنّ "السلطات النيكاراغوية استولت على مقرّها في ماناغوا".

وجاء قرار حكومة أورتيغا بعد إعلان المنظمة، في قرار تبنته في الجمعية العامة وأقر بأغلبية 25 صوتاً من أصل 34 دولة عضواً في الكتلة الأميركية، أنّ الانتخابات الرئاسية في نيكاراغوا "لم تكن حرة ولا نزيهة ولا شفافة وتفتقر إلى الشرعية الديمقراطية".

وحظر الرئيس الأميركي جو بايدن دخول رئيس نيكاراغوا وزوجته روزاريو موريو، التي تشغل منصب نائبة الرئيس، وعددٍ كبيرٍ من وزراء البلاد ومسؤوليها إلى الولايات المتحدة، عقب فوز أورتيغا بولايةٍ رئاسية رابعة بعد حصوله على أكثر من 70 % من الأصوات في الانتخابات الرئاسية.

وكان المجلس الدائم لمنظمة الدول الأميركية صادق قبل أيام على قرار تعليق عضوية روسيا بلداً مراقباً لدى المنظمة، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكان أورتيغا أدان "العدوان الغربي على روسيا"، وعبّر لنائب رئيس الوزراء الروسي عن تضامنه مع الشعب الروسي في "نضاله من أجل السلام"، مذكراً: "يجب ألا ننسى كيف حدث انقلاب في أوكرانيا قبل عدة سنوات.. لقد حاولوا فعل الشيء نفسه هنا في عام 2018 لإغراق النيكاراغويين بالدم."

اخترنا لك