نتنياهو يؤجّل قرار إقالة غالانت بسبب الأوضاع الأمنية
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤجّل قرار إقالة وزير الأمن يوآف غالانت على خلفية معارضته لخطة التعديلات القضائية.
-
إعلام إسرائيلي: كانت هناك جهود في الأيام الأخيرة لإنهاء الخلاف بين نتنياهو وغالانت
أجّل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، قرار إقالة وزير الأمن يوآف غالانت، بسب الأوضاع الأمنية، بحسب ما أفاد الإعلام الإسرائيلي.
وقبل هذا الإعلان، كشف أحد مساعدي نتنياهو، أنّه "سيزور قاعدتين عسكريتين برفقة غالانت، مساء اليوم، في إشارة واضحة إلى مصالحة محتملة بين الاثنين".
يأتي ذلك بعد أن أعلن نتنياهو إقالة غالانت الأسبوع الماضي، على خلفية معارضته لخطة التعديلات القضائية، لكن من دون المضي في تنفيذ هذا القرار.
وأشارت مصادر سياسية إلى أنّه "كانت هناك جهود في الأيام الأخيرة لإنهاء الخلاف بين نتنياهو وغالانت، قادها رئيس حزب شاس أرييه درعي".
وفي وقتٍ سابق، قال غالانت، إنّ "إسرائيل تشهد فترة أمنية معقّدة، إذ تدير إيران حرب استنزاف ضدها، وفي المقابل تتقدّم في برنامجها لحيازة سلاح نووي عسكري".
وأشار غالانت، إلى أنّه "في كل واحدة من الساحات، هناك احتمال لإمكانية اشتعال الأرض، وإمكانية أن تشتعل معها ساحات إضافية أيضاً".
اقرأ أيضاً: تحذير استراتيجي: الخلاف الداخلي يهدد الأمن القومي لـ "إسرائيل"
وكان عضو "الكنيست" بيني غانتس قد أكّد أنّ "إسرائيل أمام معضلة أمنية حساسة"، لافتاً إلى أنّها "تواجه مروحة تهديدات وتحديات لا يمكن إدارتها بوزير أمن معلّق".
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد دعا غانتس نتنياهو إلى إعادة غالانت إلى منصبه فوراً.
يُذكر أنّ نتنياهو تراجع، الأسبوع الماضي، عن المضي قدماً في خطة التعديلات القضائية، وقرّر تجميد العمل بها لغاية الدورة الصيفية لـ"الكنيست" التي تنتهي في تموز/يوليو المقبل، وذلك بعد خروج مئات الآلاف للتظاهر ضد حكومته، الأمر الذي أدّى إلى فقدان السيطرة داخل الأراضي المحتلة.
لكن، وعلى الرغم من تجميد خطة التعديل القضائي، فإنّ الخطوات الاحتجاجية في "إسرائيل" على المستويات الداخلية والسياسية والأمنية، بين مؤيّد ورافض لها مستمرة، الأمر الذي يوسّع الانقسام والشرخ بين الإسرائيليين.
