مينسك تهدد بوقف نقل الغاز إلى أوروبا
الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، يلوّح مجدداً بأن بلاده قد تقطع إمداد ونقل الغاز إلى أوروبا في حال تسببت العقوبات الغربية على مينسك في حالة طوارئ.
هدد رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، إن بلاده ستقطع امداد ونقل الغاز إلى أوروبا في حال تسببت العقوبات الغربية على مينسك في حالة طوارئ ولم يكن هناك مخرج آخر للرد.
وقال لوكاشينكو في مقابلة مع صحيفة "تي ار تي" التركية، "إذا كانت العقوبات التي فرضت أو التي ستفرض في المستقبل تجعل البلاد تعيش حالة طوارئ ولم يكن لدينا أي مخرج للرد بإجراءات أخرى على العقوبات، فسوف نلجأ الى هذا الإجراء الصارم".
وفي سياق آخر، أعلن لوكاشينكو أن سلطات الجمهورية أقنعت عدة آلاف من اللاجئين من دول الشرق الاوسط وأفريقيا بالعودة إلى أوطانهم.
واعتبر أن "الاتحاد الأوروبي الذي كان ينبغي أن يستقبل 2000 شخص على الأقل من تلك العائلات، لم تتحرك بمقدار سنتيمتر واحد.. لذلك، إذا رفض الناس الذهاب إلى أوروبا، فسنقنعهم بالعودة إلى وطنهم، واذا أردوا البقاء في بيلاروس، فلدينا قانون، وسنتصرف بصرامة وفقاً للقانون".
وحذّر لوكاشينكو بولندا من تنفيذ تهديداتها بإغلاق الحدود مع بلاده، وقال في أكثر من مرة إنه مستعد لوقف ترانزيت الغاز الروسي عبر بيلاروسا إلى أوروبا كرد على هذه الخطوة.
ودعا الرئيس البولندي، أندريه دودا، في وقت سابق، الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إلى رفع جاهزية قوات "الناتو" على الجانب الشرقي، فيما قال رئيس الوزراء البولندي، ماتوش مورافيتسكي، إنّه "لا يستبعد انجرار التصعيد على الحدود مع بيلاروسيا إلى حرب".
واتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو بتنظيم أزمة الحدود مع لاتفيا وليتوانيا وبولندا، في الأشهر الأخيرة، كرد انتقامي على العقوبات التي فرضت على بلاده بسبب القمع "الوحشي للمعارضين"، الذين نظموا مظاهرات حاشدة بعد انتخابات عام 2020.
وتقوم روسيا بتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر عدة مسارات، ومنها عبر بيلاروسا، ويجري ضخ الغاز عبر بيلاروسا من خلال خط أنابيب "يامال - أوروبا"، الذي يمر عبر أراضي 4 دول وهي: روسيا وبيلاروس وبولندا وألمانيا. والطاقة التصميمية لهذا الأنبوب 32.9 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.