ميدفيديف: تزويد كييف بالأسلحة يزيد من مخاطر حدوث كارثة نووية
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف يقول إن نظام كييف مسؤول عن الهجمات التخريبية، ويضيف أن كل الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز العنصر العسكري لنظام كييف تؤدي إلى إطالة أمد الصراع العسكري.
صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، أنه كلما زاد توريد الأسلحة المدمرة إلى نظام كييف، زاد احتمال حدوث سيناريو النهاية النووية للعالم.
وقال ميدفيديف، معلقاً على تسليم مقاتلات "إف 16" إلى كييف، إن كل الإجراءات التي تهدف لتعزيز العنصر العسكري لنظام كييف تؤدي في النهاية إلى شيء واحد فقط زيادة عدد الضحايا وإطالة أمد الصراع العسكري.
وأضاف أنه كلما زاد عدد الأسلحة التي يتم توفيرها، كلما كان العالم أكثر خطورة، وكلما كانت هذه الأسلحة أكثر تدميراً، زاد احتمال حدوث سيناريو ما يسمى بنهاية العالم النووية.
ووصف ميدفيديف تصريحات السلطات الأوكرانية بعدم تورطها في هجمات تخريبية في مقاطعة بيلغورود بأنها "كذبة مطلقة".
وأشار إلى أن نظام كييف مسؤول عن الهجمات التخريبية، وفي النهاية فإنّ رعاة نظام كييف في الخارج، يتحملون المسؤولية المباشرة عن الهجمات التخريبية.
وقال ميدفيديف عن الجماعات التخربيبة في كييف إن "هؤلاء الأوغاد، لا يمكنني تسميتهم غير ذلك، يجب القضاء عليهم مثل الفئران وليس أسرهم".
ودخلت مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية، يوم أمس الإثنين، إلى منطقة مدينة "غريفورون" بمقاطعة بيلغورود، وتتخذ القوات العسكرية والأمنية الروسية كافة الإجراءات للقضاء عليها.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، أن "هناك مدنيان آخران مصابان في مقاطعة بيلغورود في تلك البلدات التي دخلتها مجموعة التخريب والاستطلاع الأوكرانية، وحتى الآن لم تتمكن قوات الأمن من الوصول إليهما".
وفيما يخص الدعم العسكري، قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إنّ إرسال مقاتلات "أف-16" إلى أوكرانيا سيُثير تساؤلات عن ضلوع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع.
ومن جهتها، تناولت مجلّة "Responsible Statecraft" الإلكترونية، التابعة لمعهد "كوينسي للدراسات" الأميركي، موضوع إعطاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، الضوء الأخضر لحلفاء واشنطن لتسليم مقاتلات "أف-16" الأميركية إلى أوكرانيا، واصفةً موقف بايدن بهذا الخصوص بـ"المتقلب".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، أنّ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يحاولان تحويل منطقة آسيا الوسطى إلى رأس جسر لتهديد الحدود الجنوبية لروسيا.
ويخطط حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتجهيز قوات مستعدة للقتال تصل إلى 300 ألف شخص، وذلك قرب الحدود الشرقية مع روسيا. ووفق صحيفة "بوليتيكو"، فإنّ هذه الخطة تقوّض وحدة الحلف بسبب التكاليف الباهظة لتنفيذها، فيما يعقد نقص الأموال والذخائر الوضع.