أعلن الكرملين، في بيان اليوم الأربعاء، أنّ قضية إقليم ناغورنو كاراباخ مسألة داخلية أذربيجانية، مؤكداً أنّه "لا يوجد أساس للحديث عن تطهير عرقي في ناغورنو كاراباخ".

وأكّدت موسكو أنّ "روسيا تسمع تصريحات من باكو أن العملية العسكرية في ناغورنو كاراباخ تستهدف منشآت عسكرية فقط، ونأمل أن يكون ذلك صحيحاً".

ولفت بيان الكرملين  إلى أنّ "روسيا مقتنعة بضرورة ضمان حقوق السكان الأرمن في الإقليم وأمنهم"، مشيراً إلى أنّ "روسيا تتابع بانتباه شديد الأوضاع هناك".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه "منذ بدء الأعمال القتالية في الإقليم، قامت قوات حفظ السلام الروسية بإجلاء 3154 شخصاً، من بينهم 1428 طفلاً". 

وأفادت الوزارة بأنه "منذ الساعة 13:00 ظهر اليوم، لم يتمّ تسجيل حالات انتهاك لوقف إطلاق النار في كاراباخ".

وكانت باكو أعلنت تعليق عمليتها العسكرية  في إقليم ناغورنو كاراباخ بعد التوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار مع سلطات الإقليم بوساطة روسية، وبعدما سيطرت على أكثر من 90 موقعاً قتالياً.

• مواضيع متعلقة

نيجيريا تعلن انضمامها إلى مجموعة "بريكس" كدولة شريكة

اليوم 09:25

أذربيجان تبدأ محاكمة القادة السابقين لإقليم كاراباخ

18 كانون الثاني

اقرأ أيضاً: بوساطة روسية.. أذربيجان تعلن وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ

مقتل جنود روس من قوات حفظ السلام

كما أعلنت الوزارة أنّ "عسكريين روس من قوات حفظ السلام بإقليم ناغورنو كاراباخ، قتلوا جراء تعرض سيارتهم لإطلاق نار في منطقة دجنياتاغا، عند عودتهم من نقطة مراقبة".

وجاء في بيان الوزارة أنه " يوم 20 أيلول/سبتمبر، أثناء عودتهم من نقطة مراقبة تابعة لقوات حفظ السلام الروسية في منطقة دجنياتاغا، تعرضت سيارة تقل عسكريين روس للاستهداف بأسلحة نارية، ما أدّى إلى مقتل العسكريين داخل السيارة".

وأشار البيان إلى أن " فرق تحقيق روسية وأذربيجانية تعمل في المكان من أجل توضيح ملابسات الحادث".

وكانت أذربيجان أعلنت، في وقت سابق اليوم الأربعاء، رغبتها بـإعادة  "دمج سلمية" لإقليم ناغورنو كاراباخ داخل أراضيها، وإعادة العلاقات مع أرمينيا، متعهدة بضمان ممر آمن للانفصاليين الأرمن الذين استسلموا إثر العملية العسكرية التي شنتها باكو، واستمرت 24 ساعة.

وأكد حكمت حاجييف، مستشار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في مؤتمر صحافي، أنّ الاتفاق الذي تمّ بموجبه وقف العملية العسكرية التي بدأتها أذربيجان الثلاثاء، يشمل قيام "الانفصاليين" بـتسليم السلاح وإخلاء مواقعهم في ناغورنو كاراباخ.

وأضاف أنّ "كل الخطوات في الميدان تتمّ بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الروسية" المنتشرة في المنطقة المتنازع عليها.

وتنتشر هذه القوات منذ أواخر العام 2020 في أعقاب الحرب الأخيرة التي خاضتها باكو ويريفان بشأن ناغورنو كاراباخ.

اقرأ أيضاً: بوتين: روسيا تبذل جهدها لحماية المدنيين في ناغورنو كاراباخ