موسكو: أميركا والناتو يحاولان تحويل آسيا الوسطى إلى رأس جسر لتهديد روسيا
نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين يقول إن "الولايات المتحدة وحلف الناتو يُحاولان إشراك دول آسيا الوسطى فيما يسمى برامج الشراكة والدورات التدريبية، ولا يتوقفان عن المطالبة باستئناف التدريبات المشتركة في المنطقة ونشر بنيتها التحتية العسكرية".
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، اليوم الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يحاولان تحويل منطقة آسيا الوسطى إلى رأس جسر لتهديد الحدود الجنوبية لروسيا.
وقال غالوزين، متحدثاً في مؤتمر آسيا الوسطى الثالث لنادي فالداي للحوار، إنّ "الولايات المتحدة وحلف الناتو يُحاولان إشراك دول آسيا الوسطى فيما يسمى برامج الشراكة والدورات التدريبية، ولا يتوقفان عن المطالبة باستئناف التدريبات المشتركة في المنطقة ونشر بنيتها التحتية العسكرية".
وأضاف: "من الواضح أنّ كُل هذه الجهود تهدف إلى احتواء روسيا وفصل المنطقة عن بلادنا وتحويلها تدريجياً إلى رأس جسر لتهديد حدودنا الجنوبية".
وفي الوقت نفسه، شدد على أنّ روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي هما الضمان بلا منازع للأمن في المنطقة.
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة في شباط/فبراير الماضي استعدادها لتخصيص ما يصل إلى 120 ألف دولار لبرنامج العمل مع الشباب في دول آسيا الوسطى، ضمن مُبادرة تشمل تعليم اللغة الإنكليزية وتطوير أنظمة الدفع الإلكتروني وتدريب العاملين المهاجرين العائدين، وذلك سعياً منها لمواجهة روسيا والنفوذ الصيني المتنامي.
يشار إلى أنّ ثمة دولاً في آسيا الوسطى ترتبط مع روسيا باتفاقيات رسمية في مجال الدفاع وتحالفات اقتصادية.
اقرأ أيضاً: وزراء دفاع دول آسيا الوسطى يعقدون اجتماعاً في موسكو
ويخطط حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتجهيز قوات مستعدة للقتال تصل إلى 300 ألف شخص، وذلك قرب الحدود الشرقية مع روسيا. ووفق صحيفة "بوليتيكو"، فإنّ هذه الخطة تقوّض وحدة الحلف بسبب التكاليف الباهظة لتنفيذها، فيما يعقد نقص الأموال والذخائر الوضع.