مضرب عن الطعام منذ 132 يوماً... حملة تضامنية مع الأسير أبو هواش

تحت وسم "#أنقذوا_هشام_أبو هواش"، وبالتعاون مع ناشطين، يطلق نادي الأسير الفلسطيني حملة إلكترونية تضامناً مع الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 132 يوماً.

  • محامي الأسير هشام بعد زيارته له: لا يتحرك، وبالكاد يسمع من يتحدث إليه
    محامي الأسير هشام بعد زيارته له: لا يتحرك، وبالكاد يسمع من يتحدث إليه

أطلق نادي الأسير الفلسطيني، بالتعاون مع ناشطين، حملة إلكترونية تضامناً مع الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 132 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.

وضمن الحملة، دعا "نادي الأسير الفلسطيني" وناشطون إلى تكثيف التغريد تحت وسم "#أنقذوا_هشام_أبو هواش" عند الساعة التاسعة مساءً (21:00 ت.غ).

وقال شقيق الأسير هشام، عماد أبو هواش، إن "الأسير توقف عن تناول الملح منذ 4 أيام، ما يشكّل خطراً مباشراً على الأمعاء وربما تعفّنها".

وأضاف أن العائلة قلقة بشكلٍ كبير على حياة هشام، "وباتت المعركة معركة كسر إرادة، لإيقاف الإضراب الفردي الذي يخوضه الأسرى، حتى لو كان ذلك على حساب حياة هشام".

كما لفت إلى أن "محامي هشام، جواد بولس، نقل صورة قاتمة عن شقيقه بعد زيارته يوم الخميس"، واصفاً إياه بأنه "لا يتحرك، وبالكاد يسمع من يتحدث إليه، وبصعوبة يخرج بعض الكلمات".

وذكر شقيقه أن "سلطات السجون لم تمتثل لطلب المحكمة العُليا الإسرائيلية، التي أوعزت ببقاء هشام في المستشفى إذا نقل إليه"، مضيفاً "لكن سلطات السجون نقلته الأسبوع الماضي إلى المستشفى، فرفض إجراء الفحوصات الطبية، لتعيده إلى سجن الرملة".

وتابع: إنّ "هشام أبرق برسالة مختصرة إلى زوجته، أكد فيها عزمه على مواصلة إضرابه حتى لو كلفه ذلك حياته"، حيث قال: "إما أن نلتقي في هذه الحياة أو عند الله، وأنا سأكمل إضرابي حتى الشهادة، ولن أسامح من قصّر في حقّي، وعند الله لا تضيع الحقوق".

وأعلنت الهيئة القيادية العُليا لأسرى حماس عن أنّه "في إطار المعركة المفتوحة مع إدارة سجون الاحتلال، نعلن خلال الساعات القادمة عن فصل آخر من فصول المعركة بدخول الفوج الأول من المضربين عن الطعام، يتقدمهم القادة الرموز".

"الجهاد": عدم الإفراج عن الأسير أبو هواش سيأخذ الميدان لوضع مختلف 

بدوره، أكد الناطق العسكري باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبو حمزة، أن "عدم الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش سيأخذ الميدان إلى وضع مختلف عمّا هو عليه الآن".

وقال في تغريدة له عبر موقع تويتر، يوم أمس، "إن استمرار العدو في تجاهل الإفراج عن الأسير المضرب هشام أبو هواش في ظل مصارعته للموت، سيأخذ الميدان إلى وضع مختلف عمّا هو عليه الآن".

ويواصل الأسير هشام أبو هواش، البالغ 40 عاماً، من بلدة دورا جنوبي الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 131، رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط تحذيرات من خطورة وضعه الصحي.

وهو معتقل منذ الـ 27 من تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله 3 أوامر اعتقال إداري، أحدها صدر بعد اليوم الـ70 من إضرابه الحالي.

وكانت الحركة الأسيرة في فلسطين المحتلة وجّهت يوم الثلاثاء الماضي، نداءً عاجلاً إلى الفصائل والقوى كافة، للتدخل لإنقاذ حياة الأسير هشام أبو هواش، الذي دخل يومه الـ128 في الإضراب عن الطعام.

وأكَّد إعلام الأسرى أنَّ "الأسرى ماضون في معركتهم ضد إدارة سجون الاحتلال، حتى انتزاع حقوقهم والحفاظ على كرامتهم"، وذلك بعد أن أفاد إعلام الأسرى بأنَّ "إدارة سجون الاحتلال قررت إيقاف زيارة الأهالي لأسرى حركة حماس كافة في سجون الاحتلال".

نضال مستمر لسنوات ما يلبث أن يخبو أو يهدأ قليلاً إلا وتشعله ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أسرى هم بالأساس مناضلون من أجل الحرية والتحرر.. اليوم معركة جديدة-قديمة لانتزاع الحقوق، معركة الأمعاء الخاوية..

اخترنا لك