مصر: "إسرائيل" توسّع رقعة المواجهات.. والجامعة العربية: شعب فلسطين يتعرّض للإبادة
مصر تدين العدوان الإسرائيلي على مدن الضفة الغربية وتحذّر من استهداف المدنيين الفلسطينيين، والجامعة العربية تستنكر صمت المجتمع الدولي وتحمّل الولايات المتحدة مسؤولية استمرار التصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
دانت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية لمدن شمال الضفة الغربية في جنين وطولكرم وطوباس، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين.
واعتبرت الخارجية، في بيان نشرته اليوم الأربعاء، أن "الاعتداءات الإسرائيلية في حق المدنيين الفلسطينيين بمدن الضفة الغربية، بمنزلة إمعان في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع الخاصة بحماية حقوق الشعوب تحت الاحتلال، وإصرار على سياسة التصعيد وتوسيع رقعة المواجهات داخل الأراضي الفلسطينية".
وأشار البيان إلى أن "مصر طالبت بموقف دولي موحّد ونافذ يوفّر الحماية للشعب الفلسطيني"، محذّراً من "المخاطر الوخيمة المتوقعة عن العمليات الإسرائيلية الجارية، وتعمّد استهداف المزيد من المدنيين الفلسطينيين، بالتزامن مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية".
وأكدت أنّ "هذا الأمر يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر إلى الإصرار الإسرائيلي على التصعيد، وغياب الإرادة السياسية للتهدئة".
التيار الناصري الموحد: العدو الصهيوني يسعى لتصفية القضية الفلسطينية
بدوره، قال التيار الناصري الموحّد إنه "في ظل صمت وخذلان بل وتواطؤ رسمي عربي، ومباركة غربية، ليس غريباً أن يستمر العدو الصهيوني في غطرسته، ويعلن بدء عملية عسكرية كبرى في الضفة الغربية، للقضاء على المقاومة الصامدة المحاصرة من سلطتها ومحيطها العربي، وذلك استكمالاً لخططه المعلنة لتهويدها، وفرض سيطرته الكاملة عليها".
وحذّر التيار من "خطورة ما يحدث في الضفة الغربية، ومن مساعي العدو الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية مستغلاً حالة الضعف التي تعيشها الأمة العربية لبسط سيطرته الكاملة على المقدسات"، داعياً "جماهير الأمة العربية إلى الانتفاض نصرة للمقاومة الصامدة في غزة والضفة والتي تقف بكل شجاعة، رغم الخذلان، مدافعة عن شرف الأمة ومقدساتها".
الجامعة العربية: "إسرائيل" تخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين
وفي السياق ذاته، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، جمال رشدي، "إن الاقتحامات والهجمات الوحشية وعمليات القتل التي تمارسها إسرائيل في مدن شمال الضفة، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات، تُمثل توجهاً خطيراً يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة، وإعادة ضمّ الأراضي الفلسطينية؛ تنفيذاً لأجندة اليمين المتطرف".
وأضاف أن "هذا التوجّه لا يمكن فصله عن التصريحات الخطيرة التي يطلقها وزراء متطرفون في الحكومة حول المسجد الأقصى"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين في كل مكان".
وأكد أبو الغيط أن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التصعيد الذي يتعمّد دفع الأمور في المنطقة إلى حافة الهاوية، وفتح جبهات جديدة، وإشعال الحرائق على نحو يجر الأوضاع نحو الانفجار"، مشدّداً على أن "الولايات المتحدة تتحمّل المسؤولية عن استمرار هذه العربدة الإسرائيلية المتصاعدة في المنطقة".