مصادر المقاومة عن اجتماع باريس: "إسرائيل" تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.. والتغييرات غير كافية

مصادر خاصة في المقاومة الفلسطينية تؤكّد للميادين أنّ الاحتلال الإسرائيلي أعاق التوصل إلى اتفاق نهائي في اجتماع باريس الثاني، مشيرةً إلى حصول تقدّم غير كافٍ بشأن نقاط محدّدة.

  • جانب من تسليم الدفعة الثانية من المحتجزين الصهاينة في قطاع غزة ضمن التهدئة الإنسانية وللإفراج عن الأسرى الأطفال والأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال
    من مشاهد تسليم أسرى إسرائيليين لدى المقاومة في غزّة ضمن الهدنة السابقة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي (الإعلام العسكري لكتائب القسّام)

أكّدت مصادر خاصة في المقاومة الفلسطينية للميادين أنّ اجتماع باريس الثاني بشأن صفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي حاول "جسر الخلافات بين حركة حماس وإسرائيل".

وشدّدت المصادر في الوقت نفسه على أنّ الاحتلال أعاق التوصل إلى اتفاق نهائي، فيما لا تزال الفجوة كبيرةً بين الطرفين، ولا سيما مع الرفض الإسرائيلي للوقف النهائي لإطلاق النار والانسحاب الكامل، موضحةً أنّ الاجتماع شهد بعض التغييرات غير الكافية في الموقف الإسرائيلي.

كما أشارت المصادر إلى أنّ حماس ترى أنّ الاحتلال يحاول كسب الوقت والمماطلة من أجل عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، لأنّ ذلك سيفجّر أزمةً داخليةً لديه.

وفي هذا الإطار، أشارت المصادر الخاصة في المقاومة للميادين إلى إغفال المطالب الرئيسية لحماس، على الرغم من حصول بعد التقدم في نقاط محدّدة. ووفقاً لها، فإنّ التقدم الواضح في الاجتماع الثاني هو زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم.

المصادر لفتت فيما كشفته أنّ نسبة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ارتفعت من أسير إسرائيلي واحد مقابل 3 أسرى فلسطينيين، إلى نسبة تتراوح بين 3 و13 أسيراً فلسطينياً، مقابل كل إسرائيلي.

كذلك، نصّت نتائج الاجتماع على عودة النازحين، لكن بصورة محدودة ومتدرّجة، بعد أن نصّ الاجتماع الأول على "إعادة النظر" في عوتهم، بينما تصرّ حماس على عودتهم بصورة كاملة، خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، بحسب ما أفادت به المصادر للميادين.  

ومن الأمور التي جرى إغفالها أيضاً هو أن ينصّ الاتفاق على وقف إطلاق نار نهائي، إلى جانب انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزّة، وفقاً لما أوضحته المصادر.

يُذكر أنّ القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أكّد، قبل يومين، أنّ مواقف الاحتلال وردوده على الوسطاء "ما زالت سلبيةً، وتضع عراقيل كثيرةً أمام التوصل إلى اتفاق".

وشدّد حمدان على أنّ الحكومة الإسرائيلية "ما زالت تتبنى موقفاً متعنتاً تجاه مطالب فصائل المقاومة"، موضحاً أنّ رئيسها، بنيامين نتنياهو، "لا يهمّه الإفراج عن أسراه لدى المقاومة، وهو حمل وفده إلى المفاوضات لاءات أربع، أُولاها لا لوقف العدوان".

اقرأ أيضاً: قيادي في حماس للميادين: الاحتلال ينسج سردية للمفاوضات لا علاقة لنا بها

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك